قدم أكثر من 50 محللا استخباراتيا عملوا انطلاقا من القيادة المركزية الأمريكية، شكوى حول تحريف تقاريرهم عن "داعش" وفرع القاعدة في سوريا بطريقة "غير لائقة" من قبل مسئولين أمريكيين بارزين. ودفعت الشكاوى المفتش العام التابع للبنتاجون إلى فتح تحقيق حول التلاعب الاستخباراتي المزعوم، ويشير العديد من المشتكين إلى وجود مشاكل تنظيمية ومتجذرة في تعامل القيادة الأمريكية مع التقييمات الاستخباراتية في الحرب ضد داعش. ويقول أحد المسئولين الدفاعيين إن "الورم دخل في مستوى رفيع للقيادة الاستخباراتية". ووقع محللان بارزان في القيادة المركزية الأمريكية شكوى مكتوبة للمفتش العام في وزارة الدفاع في يوليو، زاعمين أن التقارير، والتي لُخصت بعضها ورفعت إلى الرئيس أوباما، تم تغييرها، وصورت الجماعات الإرهابية كأضعف مما يرى المحللون، حتى يلتزموا بالسياسة العامة للإدارة الأمريكية وهو النصر العسكري على داعش والنصرة. دعم الشكوى 50 محللا استخباراتيا، اشتكى بعض منهم من "تسييس" التقارير الاستخباراتية منذ شهور، ووصف بعض المحللين في القيادة المركزية الأمريكية احتجاجات محللي الاستخبارات بأنها "ثورة" لهؤلاء الذين يتقاضون رواتب مقابل إعطاء تقييمات صادقة، مبنية على حقائق، وغير متأثرة بسياسة قومية، ولكن تم تغييرها لتكون متماشية مع خطة إدارة أوباما التي ترى أن الحرب على داعش والنصرة يمكن أن تحقق تقدما. وكان عدد كبير من المحللين الذين قدموا الشكوى إلى المفتش العام في البنتاجون، بعضهم معين للعمل في القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط ووسط آسيا "سينتكوم"، ولكنهم موظفون رسميا من قبل وكالة الاستخبارات الدفاعية. وتحدث مسئولان للصحيفة الأمريكية أن المحللين حاولوا منذ فترة إبقاء الأمر داخليا، ولكنهم ذهبوا للمفتش العام بعد فشل جهودهم، وتم دفع بعض المشتكين إلى التقاعد، وبعضهم وافق على ذلك.