أعرب الرئيس النمساوي هاينز فيشر اليوم الاثنين عن اعتقاده بأن رئيس جمهورية قبرص ديمتري خريستوفياس لن يتخلى عن هدفه في التوصل إلى تسوية بشأن المشكلة القبرصية، حتى وإن بدا هذا الهدف بعيد المنال في الوقت الراهن. جاء ذلك أثناء غداء عمل أعده الرئيس النمساوى فى فيينا لاستضافة نظيره القبرصي خريستوفياس، الذي أكد من جانبه على الالتزام الكامل بالمضي قدما في المحادثات برعاية الأممالمتحدة والاستمرار في السعي إلى تحقيق الاتحاد الثنائي تحت سيادة واحدة وجنسية واحدة وكيان دولي واحد، بالاضافة إلى المساواةالسياسية المنصوص عليها فى قرارات الاممالمتحدة . ونقلت وكالة الانباء القبرصية عن خريستوفياس قوله " ما نواجهه من صعوبات وعقبات لا تجعلنا نحيد عن مسارنا.. رؤيتنا كانت وستبقى قبرصا موحدا وآمنا ووطنا لكل قاطنيه الشرعيين، لكن لسوء الحظ لا تسير المباحثات برعاية الأمين العام للأمم المتحدة على النحو المنشود ". وأضاف خريستوفياس أنه متخوف على نحو خاص من التكتيكات التي ينتهجها الجانب التركي والتي تستهدف تعطيل مسيرة المباحثات بالإضافة إلى تهديدات تركيا للرئاسة القبرصية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وكذلك تهديدها لسيادة الجمهورية القبرصية بالمنطقة الاقتصادية الخالصة وهي مفارقة تاريخية لا يمكن قبولها. يذكر أن قبرص مقسمة عام 1974 إثر غزو احتلت تركيا بموجبه الثلث الشمالى من الجزيرة.