توافد آلاف المزارعين الفرنسيين إلى العاصمة باريس بطلب من نقابات الزراعة ومعهم أكثر من 1500 جرار للتعبير عن غضبهم إزاء تدنى مستواهم المعيشي، ومن أجل حث الحكومة على تقديم مساعدات أكثر بعد أن تراجعت عائداتهم المالية بسبب المنافسة العالمية ويتوقع أن يكشف مانويل فالس ظهر اليوم عن إجراءات جديدة لإنعاش القطاع الزراعي. ووفق "فرانس 24" فقد توجهت في الصباح ست قوافل نحو العاصمة لكنها لم تتسبب في اختناق حركة السير الذي كانت تتخوف منه السلطات وكان الازدحام أقل من عادي بعد نداءات كثيرة وجهتها السلطات لاستخدام وسائل النقل المشترك، وألصق المتظاهرون على جراراتهم شعارات تهدف إلى تحريك مشاعر سكان المدن، ومنها "المزارعون يستغيثون" و"الموت في المراعي" و"لا تتخلي عن مزارعيك يا فرنسا". واحتشد القسم الأكبر من المزارعين في الساعة التاسعة صباحا في الضواحي القريبة من العاصمة وفي الساعة الثامنة، أحصت مديرية الشرطة في باريس 1038 جرارا وحوالى 50 حافلة وعددا مماثلا من السيارات متجهة نحو باريس. وتوقع الاتحاد الوطني لنقابات المستثمرين الزراعيين أول نقابة زراعية في فرنسا والمنظمات الأخرى المشاركة في التحرك، مشاركة أكثر من 1500 جرار بالإجمال وسيصل ما بين 4000 إلى 5000 مزارع أيضا إلى العاصمة بالحافلات والقطار. ونبه الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات المستثمرين الزراعيين "دومينيك بارو" من أن التظاهرة لن تكون "استعراضا فولكلوريا ولا استعراضا للجرارات ، المزارعون جادون". وفي أعقاب مجموعة من الأزمات ضربت منتجات الألبان والأجبان ولحوم الأبقار والخنزير، دعت النقابة الفلاحين إلى التعبير عن استيائهم في شوارع باريس "حتى لا تقع الزراعة في الأزمة نفسها". من جهته ذكر ديمتري دوشيه "29 عاما" الذي يربي الخنازير في بريتانيا غرب فرنسا "لن نتراجع، اعتقد أن سكان باريس سيدعموننا". وسيتوجه وفد قبل الظهر إلى الجمعية الوطنية يرافقه عشرة جرارات على أن يستقبل رئيس الوزراء مانويل فالس بعد ذلك كبار المسؤولين النقابيين؛ وينتظر المزارعون الذين قاموا بأكثر من 500 تحرك خلال الصيف "تعهدا من السلطات العامة" حيال المزارعين الذين يواجهون ضائقة مالية. يشار الى أن الحكومة الفرنسية أعلنت في 22 يوليو خطة طارئة للمزارعين ورصدت لها 600 مليون يورو.