وصف الزعيم الصيني شي جين بينغ، العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية بأنها "تطورت إلى أفضل علاقة ودية بينهما في تاريخ البلدين" بفضل التعاون بينه وبين الرئيسة الكورية بارك كون هيه، حسبما أفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية. وقال الزعيم الصيني -في كلمة ألقاها خلال محادثات القمة التي عقدها مع الرئيسة بارك في قاعة المؤتمر الشعبي في بكين اليوم الأربعاء- "تحتفظ الصين وكوريا الجنوبية الآن بعلاقة تعاونية في مختلف المجالات في السياسة والاقتصاد والتجارة وغيرها بالإضافة إلى التبادلات النشطة في القطاع المدني". وأضاف "بفضل تأييد الرئيسة بارك، تحقق الدولتان نجاحا جزئيا كبيرا على سبيل المثال، التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية وانضمام كوريا للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية". وشدد على الحاجة إلى بذل الدولتين جهودهما من أجل السلام في العالم.. معبرا عن امتنانه لمشاركة الرئيسة بارك في الاحتفال بالذكرى السنوية ال70 لانتصار الصين في الحرب ضد اليابان، مضيفا أن كوريا والصين قاتلتا ضد الغزو الإمبراطوري، وفي نهاية المطاف حققتا استقلالها. واستمرت محادثات القمة لأكثر من نصف الساعة ، وعقد الزعيمان اجتماع الغداء لحوالي ساعة واحدة عقب محادثات القمة. ومن جهة أخرى، حذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه ونظيرها الصيني شي جين بينغ كوريا الشمالية من الإقدام على أي إجراء من شأنه تصعيد التوتر، كما جددوا الدعوات لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة بشأن انهاء الطموحات النووية الشمالية . وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية -حسبما أفادت وكالة أنباء "يونهاب"- إن بارك وشي شددا أيضا على أن اتفاق 2005 النووي بشأن كوريا الشمالية يجب أن ينفذ بدقة إلى جانب قرارات الأممالمتحدة. وأضافت أن الجانبين عبرا عن "معارضتهما لأي فعل من شأنه تصعيد التوتر"، دون الخوض في أي تفاصيل. ووافقت كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها النووية في مقابل تنازلات دبلوماسية ومساعدات اقتصادية بموجب اتفاق 2005 مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان، إلا أنها تراجعت في وقت لاحق عن التزامها وأجرت تجارب نووية في 2006 و 2009 و 2013 مما اثار ادانة دولية وعقوبات أممية. ورأت بارك وشي أن "المحادثات السداسية يجب استئنافها بسرعة" وأشارا إلى الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدة وخمس قوى عالمية وإيران الهادف للحد من قدرات ايران النووية مقابل رفع العقوبات. وقالت كوريا الشمالية من قبل إنها ليست مهتمة بمحادثات نووية على غرار المحادثات الإيرانية، زاعمة بأنها دولة تمتلك أسلحة نووية وتجب معاملتها على هذا الأساس.