أكد سعيد عبد الحافظ رئيس مجلس أمناء مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، أن تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان الصادر أمس "الخميس"، حول حالة نزلاء سجن العقرب شديد الحراسة أثبت زيف الادعاءات والأكاذيب التى نسجها محاميو قيادات جماعة الاخوان الارهابية المحبوسين بالسجن حول الطريقة التى يتم التعامل بها مع تلك القيادات من قبل إدارة السجن والتى حملت مزايدة كبيرة ضد وزارة الداخلية خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات والتعذيب وعدم توافر الرعاية الصحية. وأوضح عبد الحافظ، في تصريحات له اليوم، أن الشكاوى المقدمة من قبل المحامين للمجلس إزاء ما يتعرض له موكليهم داخل السجن جاءت على العكس تماما من الكلام الذى قاله موكليهم لوفد المجلس خلال لقائهم بهم ودلل على صحة كلامه بما ورد فى التقرير على لسان القيادى بالجماعة والمحبوس بالسجن أحمد أبو بركة والذى أكد أن أي شئ يريده هو أو زملائه في نفس – الجناح- المودع به يتم الإستجابة له من قبل إدارة السجن. ولفت عبد الحافظ إلى أن المجلس القومى تعامل بذكاء كبير مع الشكاوى الواردة وأثبت كذبها وأنها تحمل مزايدات مثلما تفعل الجماعة دائما،حيث قام وفد المجلس ببحث كل شكوى على حده ووجد أن الشكاوى الأهم والتى تتعلق بالانتهاكات وعدم المتابعة الصحية وتلقى العلاج كاذبة أما بعض الشكاوى الثانوية والتى تتعلق بالتكدس وساعات التريض،فطالب الوفد بتحسينها ووعدت إدارة السجن بالاستجابة. وقال عبد الحافظ إن من يريد أن يزايد على تقرير المجلس القومى عليه الا ينسى أن محمد عبدالقدوس وهو معروف عنه انتمائه لجماعة الاخوان كان ضمن الوفد ووافق على كل كلمة تم كتابتها فى التقرير مطالبا جماعة الاخوان بالكف عن لغة المزايدة. وطالب عبد الحافظ،المجلس القومى بعدم الاكتفاء بالتقرير الذى اصدره وما حمله من توصيات بل عليه متابعة تنفيذ توصياته مع وزارة الداخلية وذلك من أجل لتحسين حالة السجون، لافتا إلى أن المجلس أنجز كثيرا فى هذا الملف وعليه استكمال مشواره. وأوضح عبد الحافظ أن المجلس القومى لحقوق الإنسان غير معنى بالرد على المنظمات الدولية المسيسة،لافتا إلى أن مايصدر عن المجلس من تقرير ذات مصداقية وكذلك ما يصدر عن المنظمات الوطنية ابلغ رد.