اعتقلت السلطات الصينية 12 شخصا على خلفية الانفجارات الضخمة التي أوقعت 135 قتيلا في مدينة تيانجين وخلفت دمارا هائلا في المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد منذ أكثر من أسبوعين. ومن بين المتهمين المعتقلين رئيس الشركة المسؤولة عن المستودع ونائبه وبعض المساعدين لهما. وكان مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) قد تعهد بأن تكون هناك تحقيقات كاملة فى هذه الكارثة التى تسببت فى خسائر مادية تقدر باكثر من 1.5 مليار دولار أمريكى حيث يتولى التحقيق فى القضية خمس فرق مختلفة لتغطية القضية من جميع جوانبها ولكشف المسئولين عن ما حدث وعقابهم وللبحث عن جميع الأسباب أو الأخطاء التى تحتاج لتصحيحها لتجنب حدوث حوادث بهذا الشكل مرة أخرى. وكانت أخر حصيلة لضحايا الكارثة وصلت إلى 135 قتيلا، وقد أصيب أكثر من 700 شخص من جراء الانفجارات ووصفت حالة نحو 70 منهم وقتها بالخطيرة. ووفقا للسلطات فإن جميع جثث الضحايا قد تم التعرف عليها حيث كان من بينهم 81 من رجال الإطفاء و 7 من الشرطة، كما يوجد حتى الآن 38 شخصا في عداد المفقودين. وكان الانفجار قد تسبب في أضرار بالغة بمجمعين سكنيين بالقرب من الميناء وأيضا دمر أكثر من 3 الاف سيارة جديدة كانت قد تم شحنها إلى الميناء من الخارج. ووفقا للإعلام الصينى فإن أعمال الشحن بالميناء قد عادت إلى طبيعتها، كما استأنفت نحو 223 شركة عملها بداخله. وكان نائب عمدة تيانجين كشف الأسبوع الماضى أن المستودع كان يحتوى على 40 نوعا مختلفا من المواد الكيميائية من بينها مئات الأطنان من مادة سيانيد الصوديوم شديدة السمية، مشيرا إلى أنه لهذا فإن أعمال إزالة جميع المواد وتطهير الموقع تماما تعتبر عملية معقدة تحتاج لبعض الوقت. وقد أكدت السلطات البيئية أكثر من مرة أن نسب التلوث خارج منطقة الكارثة لم تتجاوز المعدلات الطبيعية.