ينظر المراقبون إلى توجه عدد من الزعماء العرب إلى العاصمة الروسية في الوقت الذي يفتتح فيه الزعيم الروسي فلاديمير بوتين أكبر معرض دولي للطيران ومعدات الدفاع على أن موسكو أصبحت نقطة ارتكاز يتجه إليها قادة الدول العربية. ويرى هؤلاء المراقبون أن قادة الدول العربية ينظرون إلى روسيا باعتبارها نقطة ارتكاز جديدة لهم لاسيما وإن روسيا تنتهج السياسة الخارجية المستقلة ولا تتراجع عن مواقفها الملتزمة تجاه الحلفاء وتبذل المزيد من الجهود لتشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب. وذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية فى تقرير لها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء ليبحث معه العلاقات القائمة بين البلدين. ويُتوقع أن يتبادل الزعيمان الآراء في جملة قضايا دولية وتطورات الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية. واستقبلت العاصمة الروسية موسكو أمس الثلاثاء زعماء ثلاث دول عربية: مصر والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين وصلوا إلى موسكو ليبحثوا مع الزعيم الروسي تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة التعاون العسكري التقني ومواجهة الإرهاب في المنطقة. أما ملك الأردن عبدالله الثاني والشيخ محمد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد التقاهما الرئيس بوتين أمس، وبحث معهما، من جملة أمور أخرى، الصراع الدائر في سوريا. تجدر الإشارة إلى أن موسكو تكثف نشاطها الدبلوماسي على المسار السوري ساعية إلى تفعيل مساهمتها في جهود إنهاء الصراع في سوريا. كان وزير الخارجية الروسي قد بحث الملف السوري مع نظيره السعودي الذي قام بزيارة إلى موسكو. ويُنتظر أن يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بزيارة إلى موسكو في الخريف القادم.
