ربما تواجه شرطة شيكاغو التي تحاول مواجهة التحديات خلال قمة حلف شمال الأطلسي أكبر اختبار اليوم، الأحد، عندما ينظم آلاف المتظاهرين مسيرة كما هو متوقع قرب الموقع الذي يبدأ فيه زعماء هذا الحلف العسكري اجتماعا لمدة يومين. وقالت إدارة شرطة شيكاغو إن الاحتجاجات السابقة خلال الفترة التي سبقت القمة اتسمت بالنشاط المكثف لكنها كانت سلمية وأسفرت عن اعتقال نحو 20 شخصا على مدى الأيام الستة الماضية. لكن اتهامات الإرهاب الموجهة لثلاثة من الفوضويين الذين ألقى القبض عليهم في شيكاغو الأسبوع الماضي تمثل تذكرة بأن خطر العنف لا يزال قائما. وقال جيف كريمر، وهو مدع اتحادي سابق يدير الآن مكتب شيكاغو من مؤسسة "كرول إنترناشونال للاستشارات الأمنية: "حتى الآن الأعداد ليست مؤثرة". وأضاف: "لا يمكن أن نقول إننا عثرنا على الأشخاص الثلاثة الوحيدين الذين كانوا يعتزمون القيام بالعنف، الحذر هو النصيحة في الوقت الحالي". واتضح أن مخاوف من احتمال اندلاع عنف ليس لها أساس من الصحة ولم تحدث خسائر تذكر في الممتلكات، وأرجع الخبراء الفضل في قلة عدد المقبوض عليهم إلى ضبط النفس من جانب الشرطة والمحتجين. وقال جاري مكارثي، قائد شرطة شيكاغو في مطلع الأسبوع، إن هدفه هو "إخراج" المحتجين المستفزين والسماح للمتظاهرين السلميين الآخرين بالاحتجاج.