قرر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول تجميد قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين بدون راتب والذي كان اتخذه مطلع الشهر الجاري بسبب العجز المالي الذي تمر به الوكالة وأثار غضبا عارما في صفوف موظفيها. وقالت "الأونروا" في بيان صحفي اليوم الاثنين إنه تم الإعلان عن القرار الجديد في رسالة تم تعميمها على الموظفين وإن الإجازة الاستثنائية قد تمت إضافتها، من أجل حماية عقود الموظفين في حال نشوب أزمة كبيرة، مثل أزمة التمويل الحادة الأخيرة.موضحة أنه "تم سد العجز بشكل كاف، وعليه تم اتخاذ قرار بفتح مدارسنا في موعدها". وأشار البيان إلى "أن الأونروا وعامليها عملوا بجهد كبير من أجل الإبقاء على السنة الدراسية في مواجهة أزمة مالية غير مسبوقة، وهي ممتنة "للتفهم وللالتزام اللذين أبداهما المعلمون والعاملون في كافة أقاليم العمليات الخمس طوال هذه الفترة من انعدام اليقين والقلق". وأضاف: أظهر المجتمع الدولي استجابة كبيرة في مساعدتنا على سد عجزنا المالي البالغ 101 مليون دولار، و"الأونروا" تعي تماما أن مسألة "الإجازة الاستثنائية بدون راتب" والتي كانت احدي الخيارات المطروحة للتعامل مع الأزمة المالية الخطيرة قد سببت القلق في أوساط العاملين. وناشدت "الأونروا" في بيانها، العاملين وبقوة عدم القيام بأي إجراء قد يؤدي إلى إرسال إشارات متضاربة لمجتمع المانحين، ويلحق ضررا محتملا بمقدرة الوكالة على جمع التبرعات ، تماما في الوقت الذي تمكنت فيه الوكالة من التغلب على أزمة مالية غير مسبوقة ، والذي تعمل فيه جاهدة في سبيل التقدم صوب استقرار مالي للسنوات القادمة. وجددت مناشدتها لكافة المعنيين بعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يزيد من التهديد على خدمات "الأونروا" للاجئين، أو يحرم جموع اللاجئين من هذه الخدمات، ففي أماكن مثل غزة وسوريا والضفة الغربية عانى اللاجئون بما فيه الكفاية ، ولا تستوجب القضايا المطلبية للعاملين التأثير على سير العملية التعليمية في فلسطين، وعرقلتها، وخصوصا في اليوم الدراسي الأول (بحسب البيان). كان اتحاد الموظفين العرب بالأونروا قد أعلن أمس تعليق العمل اليوم الاثنين في المدارس , بداية اليوم الدراسي، من بعد الساعة التاسعة، والخروج بأكبر مسيرة احتجاجية ل13ألف موظف (أونروا) ستتجه من مقر الوكالة الرئيسي إلى مبنى الأممالمتحدة في مدينة غزة.