ذكر البنك الدولي أن أداء الخدمات اللوجيستية للتجارة العالمية تراجع على مدى العامين الماضيين بسبب الركود وأحداث عالمية أخرى، بيد أن البلدان التي طبقت إصلاحات صارمة واصلت تحسين أدائها. ويوضح أحدث مسح أجراه البنك الدولي عن لوجيستيات التجارة أنه رغم هذا التراجع فقد استطاعت بعض البلدان، مثل المغرب وشيلي والصين والهند وجنوب أفريقيا وتركيا والولايات المتحدة، تحسين مراكزها السابقة على مؤشرات أداء الخدمات اللوجيستية (LPI). وتظهر الدراسة الواردة في تقرير إقامة روابط من أجل المنافسة 2012: الخدمات اللوجستية للتجارة في الاقتصاد العالمي أن البلدان المرتفعة الدخل تتصدر المراكز الأولى في مجال الخدمات اللوجستية، في حين أن البلدان الأسوأ أداء هي البلدان الأقل نموًا في العالم وهي في الغالب التي لا تطل على سواحل أو تتكون من جزر صغيرة أو البلدان التي خرجت للتو من صراعات. ومع هذا، فإن أداء الخدمات اللوجيستية لا يتحدد ببساطة بمستوى دخل الفرد حيث كان أداء العديد من البلدان من مختلف فئات الدخل أفضل من نظيراتها. وتوضح الدراسة التي استندت إلى استقصاء شامل لوكلاء دوليين للشحن والنقل السريع على مستوى العالم أن سنغافورة تحتل المركز الأول من بين 155 بلدًا على مؤشرات أداء الخدمات اللوجيستية. وقالت منى حداد،مدير قطاع بإدارة التجارة الدولية في البنك الدولي :"تبرز البنية التحتية كمحرك رئيسي للتقدم في أفضل البلدان أداء، تتبعها التحسينات التي شهدتها الخدمات اللوجيستية وإدارة الجمارك والحدود.. وتبدى البلدان الأفضل أداء تعاونًا قويًا بين القطاعين العام والخاص، ونهجًا شاملاً في تطوير الخدمات والبنية التحتية واللوجيستيات الفعالة". وتوضح الدراسة أنه لا يمكن للبلدان أن تجري تحسينات مستدامة على قدراتها اللوجيستية إلا عن طريق تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ودراسة أثر كل الأجهزة على سلسلة التوريد.