أكد السفير خالد يوسف القنصل العام المصرى في شنغهاي ما تتمتع به مصر والصين من علاقة متميزة ، موضحا أن ذلك يعود في أحد أبعاده إلى أنهما يعدان مهد أقدم الحضارات في العالم ، مسلطا الضوء على احتفال البلدين العام المقبل 2016 بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما ، والتي تعد علاقات مزدهرة ومتعدد الأوجه ، وتؤطرها اتفاقيات تعاون متنوعة في العديد من المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار والثقافة والسياحة والعلوم والتعليم. نوه - خلال كلمته فى الإحتفال الذى أقامته القنصلية مساء أمس بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو - بالزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر من العام الماضي باعتبارها نقطة تحول في العلاقات الثنائية ، حيث أعلن خلالها البلدان عن دخول علاقاتهما إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بانعكاس ذلك على مختلف مجالات العلاقات المتميزة بين الجانبين. وأبرز القنصل العام في كلمته نمو إجمالى حجم التبادل التجاري بين مصر والصين إلى 11.6 مليار دولار أمريكي في عام 2014، وذلك بزيادة بنسبة 13.8 فى المائة مقارنة بعام 2013 ، مؤكدا على أن مصر ترحب أيضا بالاستثمارات الصينية لاسيما وأن هناك إمكانات كبيرة وفرصا متعددة أمام المستثمرين الصينيين في مصر لم يتم استغلالها بعد ، موضحا أن مصر بها سوق ضخمة تضم 90 مليون مستهلك ، فضلا عن أنها تعد بوابة لأكثر من 1.6 مليار مستهلك يقطنون في الدول التي تتمتع فيها السلع المنتجة في مصر بمعاملة تفضيلية ، مثل دول الاتحاد الأوروبي والكوميسا والدول العربية والولايات المتحدة. وتطرق القنصل العام إلى دعم مصر المستمر للصين ولمبادراتها على الساحة الدولية، والذي كان آخر معالمه دعم مصر لمبادرة "الحزام والطريق" ودعمها لمبادرة الصين لتأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وقد أعلن في ختام الاحتفال عن الحدث الثقافي والسياحي المصري الذي ستنظمه القنصلية المصرية العامة بشنغهاي خلال الفترة من 14 - 24 في أغسطس 2015 ، والذي سيشتمل على مهرجان للمأكولات المصرية والرقص الشعبي والفنون المصرية التقليدية ، حيث سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات الثقافية المصرية التي سيتم إقامتها في شنغهاي للترويج لمصر ثقافيا وسياحيا. حضر الاحتفال وينغ تاى هوى نائبة عمدة شنغهاي للشئون الثقافية والتعليمية ، ولفيف من قيادات حكومة مدينة شنغهاي والمقاطعات الواقعة بشرق الصين ، والقناصل العامون بشنغهاي ، وممثلو كبرى الشركات الصينية العاملة بمصر ، وعدد من الشخصيات البارزة في مجالي الأعمال والإعلام الصينيين ، فضلا عن عدد من أعضاء الجالية المصرية بشرق الصين.