الإخلاص في العمل من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في المسلم كى يقبل الله تبارك وتعالى العمل، وإن لم تتوفر في الانسان هذه الصفة لا يتقبل منه عمله بل أصبح أيضا حسرة وندامة عليه يوم القيامة، لأن كل عمل لغير الله عز وجل ينقلب على صاحبه ويكون عليه حجة يوم القيامة، وهناك ثلاثة أمور تفسد الإخلاص فى قلب المسلم وهي كالآتي: 1- الرياء: هو اظهار العمل لكي يرآه الناس ويعرفوه وهو من أخطر ما يفسد الإخلاص فى القلب لقوله -صلى الله عليه وسلم: «أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفي». 2- السمعة: وهي الحديث بالعبادة أو العمل ليقال فلان فعل كذا وكذا وهو أيضا خطير، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من سمع سمع الله به»، أي فضح الله عيوبه يوم القيامة كما أظهر محاسنه في الدنيا. 3- أداء العبادة ابتغاء مصلحة دنيوية وهذا الأمر خطير جدا لأن مثل هذا العمل يودي بصاحبه الى النفاق، لقوله -عز وجل- في كتابه الكريم: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «فمَن كانت هجرَتُهُ إلى الله ورسولِه، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرتُه لدنيا يصيبُها، أو امرأة ينكحُها، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه».