أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على انه اصبحت هناك حاجة ماسة اليوم اكثر من اى وقت سبق لتخصيص المزيد من الانفاق العام بموازنات الدول الاعضاء على مشروعات البنية الاساسية والصحة والتعليم والاسكان والتأمينات الاجتماعية بكافة انواعها وضخ المزيد من الاموال والاستثمارت فى هذه المجالات . واضاف العربى في افتتاح اجتماع الدورة العادية ال88 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم أن هناك حاجة إلى النظر في إعادة هيكلة جميع المنظمات العربية وإعادة النظر في أولوياتها بهدف تفعيل العمل العربي المشترك، وأن يكون هناك وقفة جادة لترشيد العمل ومراجعة الأولويات . واكد العربى على ضرورة العمل الجاد لتطوير المجلس الاقتصادى والاجتماعى وخاصة لجانه واعطاء الاولوية للموضوعات المحورية التى تؤثر بشكل مباشر فى حياة المواطن العربى ،داعيا الى البدء فى الاعداد الجيد والمدروس للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة بالسعودية فى يناير القادم . واقترح العربى تخصيص دورة تقويمية للقرارت الصادرة عن المجلس الاقتصادى والاجتماعى ،وكذلك القرارات الصادرة عن القمم العربية المتعاقبة للوقوف على مدى تنفيذها . وذكر العربى ان انعقاد تلك الدورة يأتى مع دعوات التغيير والاصلاح فى مجتمعاتنا العربية احتجاجا على الفقر والبطالة والتهميش الاجتماعى والفساد وغياب الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وسعيا الى تحقيق العدالة الاجتماعةي ومستوى معيشة افضل . واشار الامين العام للجامعة العربية انه من خلال مراجعته لوثائق الجامعة وآلياتها وما اتخذ من قرارات تنموية اقتصادية واجتماعية ،فإنه يرى ان بتفعيل تلك القرارت وتنفيذها - خاصة فيما يتعلق بخفض الفقر وتنويع هياكل الانتاج والتشغيل والحد من البطالة وتحسين مستوى الرعاية الصحية وتطوير التعليم وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة – ستخطو الدول العربية خطوة هامة نحو تحقيق التنمية والعادلة الاجتماعية . واضاف ان تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركى العربى ودعم مشروعات النقل وتسهيل التجارة وجذب الاستثمارات وتعزيز مشاريع الربط الكهربائى هى ضرورة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة من جانبه دعا الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية، الدول العربية إلى دعم فلسطين في مواجهة المخططات الإسرائيلية والضغوط الأمريكية . مشددا على أنه رغم الأزمة المالية التي تعاني منها فلسطين والتي أدت إلى وقف صرف الرواتب ، فإن السلطة الفلسطينية عازمة على الذهاب للأمم المتحدة . وقال ان التعاون الاقتصادى العربى رغم مرور اكثر من نصف قرن عليه الا انه مازال فى رحاب منطقة تجارة حرة ولم ينتقل بعد الى اتحاد جمركى ولا الى سوق مشتركة رغم انه شهد فى السنوات القليلة الماضية تحرك نحو توسيع قاعدة المشروعات المشتركة . واضاف رغم الموارد الطبيعية والمالية والبشرية الكبيرة ،فمازالت المقتصدات العربية تعانى من خلل فى هيكلها ومازالت معدلات التنمية فيها متواضعة ،مشيرا الى ان الصادرات العربية تعتمد على تصدير المواد الخام وفى مقدمتها النفط والغز الطبيعى حيث ان قيمة الصادرات العربية بلغت 726 مليار دولار فى عام 2009 منها 379 مليار دولار صادرات نفط خام . واوضح الفرا ان التجارة البينية بين الدول العربية حوالى 10.5 % تقريبا من اجمالى التجارة الخارجية العربية فى 2009 . وقال إنه رغم ان لدينا 70 مليون هكتار اراضى زراعية وهناك 100 مليون أخرى صالحة للزراعة فإن العرب يستوردون منتجات زراعية بقيمة 60 مليار دولار مقابل صادرات لا تتجاوز 16 مليار دولار وفقا بيانات عام 2008 .