ادعت شخصيات في وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه لم يتم بذل جهد للإفراج عن آبراه مانجيستو، يهودي من أصل أثيوبي، ومواطن آخر من أصل عربي لم يتم الكشف عن اسمه، مؤكدين أن علاج المسألة، إسرائيليًا، كان يسوده الإهمال. وكتب المحلل في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن "قضية اختفاء الشاب الإسرائيلي مانجيستو في قطاع غزة تعكس التعامل الغريب للاسرائيل وأجهزتها الأمنية، من لحظة دخول مانجيستو إلى القطاع، من العام الماضى ولحين سماح المحكمة بنشر معلومات عن الحدث اليوم". وحسب أقوال هرئيل، فرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أمر عدم نشر حول القضية لمنع حماس من احتجاز مانجيستو كورقة للمساومة، إضافة إلى ذلك، لم يلتقِ أي مسؤول إسرائيلي مع عائلة المفقود لتزويدها بتفاصيل التحقيق، مبيّنًا بأن الحكومة الإسرائيلية ما كانت تجرؤ على فعل ذلك لولا أن العائلة هي عائلة من أصول أثيوبية. وصرحَ شقيق المواطن مانجيستو لوسائل الإعلام انه "لو كان أبيض البشرة، ما كنا وصلنا إلى هذه الحال". وذكرت تقارير إسرائيلية ان وزير الجيش موشيه يعلون التقى عائلة المفقود مؤخرًا، وأبلغها أن التحقيق بالموضوع وصل إلى طريق مسدود، وأنهم لا يعرفون أين هو الآن، حيث تقول شائعات في إسرائيل ان مانجيستو اجتاز الحدود إلى غزة وصولًا إلى مصر، رغبة منه بالعودة إلى أثيوبيا، لكن ما من معلومة تُثبت صحة ذلك. وصرح مسؤولون حكوميون إسرائيليون، منهم عضو المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر في فترة اختفائه، النائب يعقوب بيري ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تساحي هنغبي أنه لم يتم تداول قضية مانجيستو بشكل رسمي أبدًا. وكان بيري قال في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية انه عرف بالأمر من خلال نائبة الكنيست بنينا تامانو شاتا، التي هي أيضًا من أصول أثيوبية، فيما قال هنجبي "لم أكن أعرف عن القضية". وكان أعلِن اليوم في إسرائيل أن مانجيستو، يهودي من أصل أثيوبي، اجتاز الحدود الإسرائيلية إلى غزة، بسبب مرض نفسي كان يعاني منه على ما يبدو، قيل، إلى جانب ذلك، ان المواطن العربي، الموجود في غزة، اجتاز الحدود بين غزة وإسرائيل عدة مرات في الماضي.