قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن عددا من زعماء القبائل السورية، يجرون محادثات سرية مع القوى الغربية وبعض دول الخليج من أجل حشد قواهم ضد تنظيم داعش. وأضافت الصحيفة البريطانية فى تقرير نشرته على الموقع الالكترونى اليوم الثلاثاء، أن زعماء عدد من القبائل النافذة فى سوريا شكلوا اتحادا، وأنهم يجرون محادثات سرية فى جنيف مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، وكذلك مبعوث الرئيس أوباما للمعارضة السورية. وقالت الاندبندنت أن زعماء القبائل التقوا أيضا بوزراء عدد من دول الخليج من بينها المملكة العربية السعودية، التى تعد داعما ماليا وعسكريا رئيسيا للمعارضة السورية، وهم يتطلعون إلى ترتيب لقاء مع العاهل الأردنى الملك عبد الله. وقالت الاندبندنت إن زعماء القبائل لديهم نفوذ هائل على مئات الآلاف من السوريين الذين ينصاعون للنظام العشائرى. وقالت الاندبندنت إنه فى المحادثات السرية، التى تمت دعوتهم إليها من قبل مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، فى جنيف قبل أسبوعين فإن 11 من قادة هذه القبائل طلب منهم المساعدة فى التوصل لاتفاق سلام مع الحكومة السورية. وأشارت الصحيفة البريطانية الى انه فى وقت مبكر من الشهر الماضى، طلب الجنرال جون آلان قائد القوات الأمريكية السابق فى أفغانستان من هؤلاء الزعماء تجنيد مقاتلى القبائل فى المعركة ضد داعش. وقال قادة القبائل، بعد تكوين اتحاد جديد للقبائل والعشائر إنهم لا يرغبون فى أن تتلاعب بهم قوى خارجية، وانهم حريصون على رفض أى تدخل أجنبى، وهو ما اعتبروه أحد الأسباب الرئيسية لسوء وضع بلدهم حاليا. وقال أحد قادة القبائل ويدعى عايد العطيفى إن هدف القبائل كان تكوين جبهة موحدة من أجل التخطيط الاستراتيجى، للمحادثات التى تم إجراؤها مع الجنرال آلان، وذلك سعيا من أجل تطوير هدف مشترك، بحيث لا تقف قبيلة فى مواجهة أخرى . وأضاف العطيفى :" من الآن فصاعدا، نريد أن تجرى المناقشات مع الائتلاف الذى قمنا بتشكيله، وبهذه الطريقة سيكون هناك فرصة أقل لحدوث انقسامات او طرح الشكوك".