فصائل فلسطينية تنعي شهيد مخيم قلنديا بالضفة وتؤكد أن دماءه لن تذهب هدرًا

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الفتى الفلسطيني محمد الكسبة والذي قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، أثناء محاولاته دخول مدينة القدس المحتلة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت حركة حماس - في بيان صحفي - أن الشهيد البطل محمد هاني الكبسة، (17 عامًا) ابن مخيم قلنديا الصامد قدم دماءه رخيصة لوطنه وقضيته، روى بها تراب الوطن في يوم الجمعة الثالثة بشهر رمضان المبارك.
وأضافت أن دماء الشهيد تؤكد المرة تلو الأخرى أن المحاولات الحثيثة من قِبل الاحتلال وأعوانه لاجتثاث المقاومة من قلوب أبناء الشعب الفلسطيني لن تفلح في مسعاها أبدًا، معتبرة أن استشهاده جاء كرد مباشر على الاعتقالات الأمنية التعسفية التي قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الليلة الماضية.
وأكدت حماس على أن المقاومة ستبقى خيار الشعب الفلسطيني الوحيد في مواجهة الاحتلال ، مشددة على أن الشعب لن يسمح أبدًا بتوجيه البوصلة في غير اتجاهها الصحيح نحو الاحتلال.
من جانبها، أكدت "الجبهة الشعبية" (يسار) - في بيان صحفي مساء اليوم - أن "دماء الشهيد الفتى محمد الكسبة، والتي قتلته يد الإجرام الصهيوني فجر اليوم أثناء محاولاته دخول مدينة القدس المحتلة لن تذهب هدرًا، وستزيد شعبنا إصرارًا على مواصلة مسيرته النضالية حتى التخلص من الاحتلال".
واعتبرت أن اشتداد الحملة الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي بلغت ضراوتها في الأيام الأخيرة من إجراءات تضييق الخناق على أهلنا في القدس والضفة واقتحاماته ومداهماته لبيوت الشهداء وإغلاقها وطرد أهلها، وآخرها إطلاق النار على الفتى الكسبة بدمٍ باردٍ وعن سبق إصرار لن تستطيع أن توقف مسيرة شعب مصمم على الحفاظ على كرامته وإصراره على بلوغ أهدافه الوطنية.
وأشادت الجبهة بعودة العمليات البطولية إلى الواجهة في الضفة المحتلة لتشكل هاجسًا جديدًا للاحتلال تضاف إلى حالة الصمود الأسطورية لأهلنا في مدينة القدس الذين يتصدون لسياسات وإجراءات وعنجهية الاحتلال، مؤكدة أن هذا هو النموذج والقدوة القادر على مواجهة قتلة الأطفال الصهاينة وممارساتهم (على حد تعبير البيان).
ودعت إلى ضرورة استمرار المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال ، وإلى محاصرته على كافة الجبهات وتعزيز مقاطعته سياسيًا وأكاديميًا وثقافيًا.
كما دعت القيادة الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الخاصة بوقف التنسيق الأمني وإلى التوقف فورًا عن الاعتقالات السياسية على خلفية مقاومة الاحتلال والتي تصاعدت في الساعات الأخيرة، معتبرة أنه لا يوجد مبرر لهذه الاعتقالات التي تخدم الاحتلال وسياساته.
وكانت قوات الاحتلال قد قتلت بدم بارد صباح اليوم الفتى الفلسطيني محمد هاني الكسبة، من مخيم قلنديا بالقرب من بلدة الرام شمال القدس المحتلة بينما كان يتسلق الجدار العازل في محاولة للدخول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.