بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم، مساء اليوم الأحد، مع نائبه أسامة النجيفي مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، لاسيما بمدينة الموصل والاستعدادات لتحريرها من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، وجرائم التنظيم بحق أبناء محافظة نينوى بإعدام عدد من المواطنين بصورة وحشية.. حضر اللقاء وزير الثقافة العراقي فرياد رواندزي وعدد من المسئولين العراقيين. كما تطرق الجانبان إلى ملف النازحين وتأمين عودتهم إلى القرى والمدن التي هجروا منها بفعل إرهاب داعش، والسبل الكفيلة بتوفير الخدمات الأساسية لهم.. وأكد الرئيس العراقي أهمية العمل الجاد من أجل تحقيق المصالحة الوطنية ووضع الأسس والأساليب الكفيلة بتحقيقها. من جانبه، أشار النجيفي إلى التحديات التي تفرضها أزمة النازحين وأهمية بذل جهود قصوى من أجل عودتهم إلى المناطق المحررة ومساعدة الآخرين والتخفيف من معاناتهم، لافتا إلى أن ملف السجناء والمعتقلين يشكل تأثيرًا سلبيًا في تحقيق المصالحة وإقامة العدل وفق القانون، كما استعرض القوانين المطلوب إقرارها تنفيذا للاتفاق السياسي وتحقيقا لجوهره في إقامة شراكة حقيقية، وطالب بوقفة مراجعة تشمل مشاركة الكتل السياسية والزعماء المؤثرين وأصحاب الرأي. ووعد الرئيس معصوم بطرح هذه المواضيع المهمة على جدول أعمال اجتماعات الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان)، كما اتفقا على اجتماعات موسعة تشمل مشاركة زعماء الكتل السياسية وأصحاب الرأي. على صعيد آخر، التقى رئيس ديوان الوقف السني الجديد عبد اللطيف الهميم في مكتبه الخاص ممثل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عباس الحكيم مساء اليوم. وقال الهميم - في تصريح صحفي- "أنا أعول على حكمة رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم في معالجة جميع الأحداث التي تعصف بالعراق".. مؤكدًا على أهمية التحلي بالوسطية في كل الفضائل والبعد عن الغلو في الدين وإرساء الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي.