قال مسئول أمريكي إن المفاوضات الجارية على مستوى وزراء الخارجية بين مجموعة (5+1) وإيران، سوف تستمر إلى ما بعد الموعد النهائي لها والذي يحل الثلاثاء القادم. ذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الخبر دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. ومن جانبه قال مسؤول الشؤون الإعلامية للفريق النووي الإيراني المفاوض، إن وزيري الخارجية اللإيراني والأمريكي، أعطوا التعليمات اللازمة لفريقي التفاوض فيما يخص استمرار العمل على صياغة نص الاتفاق وتفاصيله خلال الاجتماعات الثلاثة. وأوردت وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية أن المسؤول الإيراني أكد أن ظريف سيغادر فيينا عائدا إلى طهران مساء اليوم وفقا للبرنامج المعد سلفا، على أن يعود إلى فيينا بعد غد الثلاثاء. وسيبقي فريق التفاوض برئاسة مساعدي وزير الخارجية في فيينا لمواصلة العمل على تدوين نص الاتفاق الشامل. وصرح المسؤول الإعلامي للفريق المفاوض، بأنه وكما أعلن سابقا، يمكن استمرار المفاوضات بعد انتهاء المهلة المحددة في الأول من يوليو المقبل في حال كانت هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للعمل على نص الاتفاق، ونظرا لوجود أعمال كثيرة لم تنجز حتى الان، فإن المفاوضين سيبقون في فيينا بعد انتهاء المهلة وسيواصلون المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل جيد. وأكد أنه لا توجد أي إرادة ولم يطرح أي بحث حتى الأن حول تمديد المفاوضات لفترة طويلة. يذكر أن المفاوضات جارية بين إيران ومجموعة الدول الست (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) وكان يفترض أن تتكلل في موعد أقصاه نهاية يونيو الجاري باتفاق يبدد مخاوف الغرب من الطموحات الإيرانية النووية ويرفع بالمقابل العقوبات الدولية والغربية المفروضة على طهران. ومنذ مطلع يونيو تجري في فيينا مفاوضات بين إيران والدول الكبرى على مستوى الخبراء والمدراء السياسيين في وزارات الخارجية. ومن جانبه أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الاتفاق حول البرنامج النووي لبلاده في متناول اليد.. وذلك إذا التزام الجانب الأخر بإطار اتفاق لوزان وتفادي "المطالب المفرطة". على حد قوله وأوضح صالحي، في تصريحات على هامش الملتقي العام للسلطة القضائية الإيرانية ، أنه يتعين على الطرفين التوصل إلى تفاهم حول نقطة ما.. وأن الاتفاق يجب أن يضمن استمرار نشاطات إيران النووية ولا ينبغي أن يوقف أو يخفض من هذه النشاطات. وتابع صالحي قائلا: يجب تطوير نشاطاتنا وهذه القضية بحاجة إلى مباحثات مكثفة..مضيفا أنه لدى الجانب الأخر هواجس يمكن تبديدها من خلال الافادة من وجهات النظر الدولية. وصرح بأن جزءا من قلق الجانب الاخر لا محل له، كما أكدنا مرارا أن الملف النووي الإيراني ذو طابع فني ونحن مستعدون لتبديد هذه الهواجس من خلال استخدام الاليات والقوانين الدولية و منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكد صالحي أن إيران حددت خطوط حمراء لن تتجاوزها.