ذكرت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" اليوم الاحد انه على الرغم من الأزمة في العلاقات بين الطائفة الدرزية في إسرائيل وقيادة الدولة في أعقاب الهجمات على سيارات إسعاف تابع للجيش الإسرائيلي كانت تحمل مصابين سوريين هذا الأسبوع، قال مسؤلون سابقون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إسرائيل قد تضطر للتدخل عسكريا في سوريا لحماية البلدات الدرزية من هجمات من قبل متطرفين إسلاميين. في وقت سابق من هذا الشهر تحدثت وسائل إعلام سورية من أن المقاتلين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قتلوا مدنيين دروز في قرية قلب لوزة، بالقرب من الحدود التركية وفي الشهر الماضي قال قائد النصرة محمد الجولاني، لقناة "الجزيرة" أن رجاله بدأوا بتحويل الدروز إلى الإسلام في مناطق تحت سيطرة التنظيم. قالت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" ان الخطر الذي يواجه الدروز في سوريا وضع إسرائيل في معضلة إستراتيجية. ويقول عاموس يادلين، المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية ويشغل حاليا منصب معهد دراسات الأمن القومي "INSS" في جامعة تل أبيب، أن لإسرائيل دور ملح في إنقاذ دروز سوريا من الذبح، وكذلك بالنسبة للأقليات الأخرى في البلاد ولكن من المفهوم أن تدخلا إسرائيليا سيضعف على الفور شرعية المعارضة محليا وفي أعين العالم العربي. وبحسب يادلين، على إسرائيل أن تقوم أولا بتوجيه رسائل إلى جماعات المتمردين المتعددة في سوريا بأنها لن تتسامح مع مجزرة. وأضاف "إذا لم ينجح ذلك، لدى إسرائيل القدرة على إستخدام سلاح الجو ضد أولئك الذين يحاولون إحتلال القرى الدرزية" وأضاف "أنا شخصيا أعتقد أنه لا يوجد مبرر لتدخل بري علينا أيضا تقديم المساعدة على المستوى الإنساني، ومساعدة اللاجئين على الجانب السوري من هضبة الجولان".