أسدلت محكمة أسرة مدينة نصر برئاسة المستشار رفيق السعدى وعضوية المستشارين هشام البنا وأحمد مأمون وأمانة سر حسن الليثى، الستار على قضية إثبات نسب توءم الفنانة زينة عز الدين وزين الدين للفنان أحمد عز، والتى شغلت الرأى العام على مدار أكثر من عام بعد أن قررت إثبات نسب توءم الفنانة زينة للفنان أحمد عز. ومن جانبه، قال طارق جميل سعيد، محامى الفنانة زينة: "اليوم ظهر الحق، وأبارك للأم المقاتلة زينة والطفلين عز الدين أحمد عز وزين الدين أحمد عز بموجب حكم المحكمة التى حكمت بما أنصفها الله به من حكم". وأضاف سعيد ل"صدى البلد" أن "هذا الحكم أخرس كل جاهل أو مدعي كذب"، موضحا أن حق الأولاد عاد بحكم المحكمة التى أخرست الكاذبين. وأكد رمضان أبوزيد، محامى الفنان أحمد عز، أنهم بانتظار الاطلاع على الحكم الصادر عن محكمة أسرة مدينة نصر بإثبات نسب توءم الفنانة زينة لأحمد عز للاستئناف على الحكم. وقال "أبو زيد" إن الحكم كان غير متوقع، مبديا تعجبه من كيفية إصدار الحكم رغم انتداب رئيس الدائرة للعمل بوزارة العدل منذ فترة، مضيفا أنه لا يعلم سر إصرار رئيس محكمة إثبات النسب على الحكم فى القضية، واختتم كلامه بعبارة: "ربنا يرحمنا برحمته". بداية الأحداث حينما وصلت "زينة" إلى مطار القاهرة فى 25 يناير 2014 قادمة من نيويورك وبصحبتها توءم أنجبته في الولاياتالمتحدة فى 2 أكتوبر فى 2013، ومعها شهادتا ميلاد بهما اسم الأب أحمد عز، وقدمت لسلطات الجوازات ما يفيد بأنها أدرجت اسمي ولديها في جواز سفرها في قنصلية مصر بكاليفورنيا، ثم قدمت بعدها بلاغا إلى نيابة أول مدينة نصر يحمل رقم 2548 لسنة 2014 تطالب فيه "عز" بإثبات نسب طفليها وتسجيلهما باسمه، خاصة بعد تصريحاته المتكررة بأنه لم يتزوج منها عرفيا كما تدعى ولا تربطه بها أى صلة. واستمعت النيابة إلى أقوالها، حيث أكدت أنها تزوجت من الفنان أحمد عز بعقد عرفى ثم عادت لتقول بأنها تزوجته شفهيا، بناء على طلبه منها أنهما اتفقا على إرجاء إعلان أمر زواجهما على الرأي العام، إلا أنها فور علمها بالحمل أسرعت بإخباره وفوجئت بطلبه منها إجهاض حملها، فقررت الابتعاد عن مصر بالسفر إلى أمريكا لإنجاب طفليها هناك، وقالت إنها حاولت الاتصال بالفنان أحمد عز، ولكنه لم يجب على اتصالاتها المتكررة، حتى بعد أن وضعت طفليها. فى المقابل، نفى عز فى التحقيقات علاقته بالفنانة كما رفض قرارها بإخضاعه إلى إجراء تحليل ال"الدى أن ايه"، وقدم ضد "زينة" بلاغا يتهمها بالتزوير والتشهير به، إلا أنه تم حفظه كما حفظ بلاغ الفنانة ضده أيضا بالتشهير بها. وفى 8 مايو 2014، نظرت محكمة أسرة مدينة نصر أولى جلسات الدعوى القضائية التي أقامها المحامى محمد الدكر، وكيلا عن الفنانة، ضد أحمد عز الدين على عزت الشهير بالفنان أحمد عز، وجاء فيها أن الفنانين تزوجا بتاريخ 15 يونيو 2013، ودخل عز ب"زينة" وعاشرها معاشرة الأزواج ولا تزال في عصمته حتى الآن، حسبما ذكرت صحفية الدعوى، وأن الاثنين تعاشرا فى مصر بعد الزواج، ثم غادر أحمد عز مصر متجها إلى أمريكا، وتم اللقاء بينهما هناك واستمرا لمدة 10 أيام يحتفلان بالزواج، وقبل حلول شهر رمضان عادا إلى مصر بعد أن مكثا فى لندن "ترانزيت" 4 ساعات. "محطات فاصلة فى دعوى إثبات نسب التوءم" توالت جلسات قضية إثبات نسب توءم أحمد عز وزينة وتعاقبت أحداثها الساخنة، وكان أبرزها رفض "عز" الخضوع لإجراء تحليل ال"الدى أن إيه" وتخلفه عن حضور جلسات الطب الشرعى ثلاث مرات رغم إخطاره، وتقديمه اعتذارا رسميا يفيد بعدم حضوره جلسة الDNA، بحجة عدم وجود علاقة زواج بينه وبين زينة سواء عرفية أو رسمية، أو وجود نص فى القانون يلزمه بإجراء التحليل، أيضا كان رأى النيابة أحد المحطات الفاصلة فى دعوى إثبات النسب، حيث أوصى برفض الدعوى لعدم كفاية الأدلة وتضارب أقوال شهود الفنانة زينة حول لون فستانها فى حفل الزفاف، مما أثار لغطا وظن البعض أن المحكمة أصدرت حكمها بنفى النسب عن الفنان، وكذلك تنحى المستشار مرتضى منصور عن الدفاع عن أحمد عز، والذى كان بمثابة قصمة للفنان، ما أثار الشكوك حول موقف "عز" فى القضية، كما شهدت حرب بلاغات بين الطرفين ودعاوى سب وقذف وتلاسنات عبر وسائل الإعلام المختلفة وموقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام". "أوراق عز وزينة " على مدار الشهور الماضية، استخدم كل طرف مجموعة من الأوراق لحسم الدعوى لصالحه، فالفنان أحمد عز لجأ إلى رد محكمة إثبات نسب التوءم أكثر من مرة بحجة تحيزها لزينة - حسب ادعائه، وأثار دفاعه مسألة علاقة الفنانة بشقيق مسئول سابق ورجل أعمال شهير واستعداد "عز" لإجراء تحليل فى أمريكا بعد اطلاعه على الملف الطبى للتوأم فى أمريكا، كما أثاروا أمر الصحيفة الجنائية للفنانة وأسرتها واتهام بعضهم فى قضايا مخدرات وبلطجة وسرقة. وأقاموا دعوى أمام محكمة الجنح اتهموا فيها شهود زينة بشهادة الزور، حيث قالوا إن موكلهم لم يكن موجودا بمنطقة الرحاب فى التوقيت الذى قال شهود "زينة" فى شهادتهم أمام المحكمة إن حفل الزفاف أقيم فيه، وطالبوا بالسماح لهم باستخراج تقارير التتبع لهواتف الشهود وعز وزينة، وبعض الرسائل النصية التى ذكرت فيها "زينة" خوفها من علم أمها بمسألة حملها، وأخيرا لوحوا بورقة الملف الطبى للطفلين، ولجوء الفنانة إلى إجراء حقن مجهرى. أما الفنانة زينة، فقد لجأت إلى نشر صور لها مع عز قالت إنها التقطت في شهر العسل، فى محاولة منها لإثبات علاقتهما الزوجية، خاصة أن ورقتى الزواج العرفى بحوزة الفنان، حسب قولها فى التحقيقات، وأظهر محاميها المستشار عاصم قنديل وثيقة زواج "عز" من المطربة أنغام ليكشف كذب الفنان بشأن عدم زواجه من قبل وأنه أشهر عازب فى الوسط الفنى. كما اختصمت الفنانة نيابة الأسرة بعدما أوصت فى رأيها برفض دعواها لعدم كفاية الأدلة والمستندات وتضارب أقوال الشهود، وفى الجلسات الختامية اصطحبت طفليها إلى المحكمة لإظهار مدى الشبه بينهما وبين الفنان، ومن قبلها طالبتها بسرعة الفصل فى الدعوى حتى تتمكن من علاج التوءم فى الخارج.