أكد وزير الشئون الدينية محمد عيسى أن الجزائريين لا يستهويهم الالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي، مستدلا على ذلك بتقرير الأممالمتحدة الذى كشف عن إلتحاق 63 جزائريا فقط بهذا التنظيم (أى ما يمثل 1% فقط من أعضاء التنظيم)، فيما تبلع نسبة الداعشين من الدول المجاورة حوالى 23% من أعضاء التنظيم. وأضاف عيسى فى منتدى أقامته صحيفة "ليبرتيه" الناطقة بالفرنسية أن التجربة التى عاشها الجزائريون خلال العشرية السوداء جعلتهم لا ينقادون بسهولة إلى مثل هذه الدعوات، مشددا علي أن وزارته ستعمل على المراقبة الإلكترونية الصارمة لبعض الحسابات التى قدر جهاز الشرطة الدولية "الإنتربول" عددها ب46 ألف حساب على "تويتر" و"فيس بوك"، مشيرا إلي أن أغلبها ناطق باللغة العربية، ويمكن أن تستهدف الجزائريين أيضا، حيث ثبت أن 90% من الشباب يتم تجنيدهم عن طريق شبكات التواصل الإجتماعى. ولفت إلي أن الجزائريين معرضون لمختلف الأفكار "الشاذة" على غرار عبدة الشيطان والفكر الشيعى والإلحادى، إضافة إلى بعض الأفكار المتطرفة القادمة من قنوات غير رسمية. وكشف عيسي عن أنه تقرر منع الأئمة المحسوبين على التيار السلفي من إمامة المصلين فى المساجد، وذلك عبر تجميد منح التراخيص الخاصة بهم، إضافة إلى حرمان الأئمة الذين حصلوا عليها فى وقت سابق من تجديدها مع فرض رقابة صارمة على نشاطهم وتوقيف المرتكبين للمخالفات أو الداعين إلى التطرف الدينى.