أكد رئيس وزراء النمسا فيرنر فايمن، مجدداً رغبته في تفكيك مخيمات إيواء اللاجئين في أقرب وقت ممكن، ونقل اللاجئين إلى مقار إقامة ثابتة، وكشفت معلومات عن عزم رئيس الحكومة إشراك المستويات الإدارية الأدنى في حل المشكلة عن طريق تحديد حصص من اللاجئين توزع على المدن والأحياء واستخدام بيوت التلاميذ والطلاب ومباني المدارس والمدارس الداخلية كحل مؤقت لإيواء اللاجئين خلال فترة الصيف. وكشفت معلومات، رشحت عن رئاسة الوزراء، اليوم السبت النقاب عن عزم رئيس الحكومة طرح آلية جديدة، خلال قمة اللاجئين التي دعا إلى عقدها الأربعاء القادم بمشاركة المنظمات المعنية، الكنائس، وحكام الولاياتالنمساوية، يمكن عن طريقها تحديد أعداد ملزمة من اللاجئين توزع على 80 حيا و15 مدينة، بشكل يتناسب مع تعداد السكان القاطنين فيها، حيث يتوقع المراقبون أن يصل نصيب الأحياء والمدن إلى عدد يتراوح ما بين 100 إلى 500 لاجئ، بناءً على عدد سكان تلك الأحياء. يذكر أن حكومة النمسا تواجه خلال الوقت الراهن مشكلة كبيرة بشأن توفير أماكن كافية لإيواء اللاجئين المتدفقين من سوريا والعراق وليبيا وكذلك القادمين من بعض الدول الأفريقية وأفغانستان وبعض دول البلقان، وهي المشكلة التي ساهمت بشكل كبير في زيادة شعبية حزب الحرية اليميني المتشدد "اف ب او"، مقابل تراجع شعبية رئيس التحالف الحكومي الحالي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يحافظ على التزامه الأخلاقي ويحاول توفير أماكن إقامة كافية للاجئين، الذين من المتوقع أن يرتفع عددهم في النمسا خلال العام الجاري إلى نحو 70 ألف لاجئ.