ألمحت وزارة الدفاع البريطانية لاحتمال سحب السفينة الحربية "بولوارك" خلال الأسابيع الثلاثة القادمة وإنهاء دورها في المساعدة على إنقاذ آلاف المهاجرين في البحر المتوسط والذين يحاولون الوصول إلى الشواطىء الأوروبية. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن مشاركة السفينة التي تتبع البحرية الملكية محددة ب ستين يوما فقط. وبدأت السفينة المشاركة في عمليات الإنقاذ، قبالة سواحل ليبيا، يوم الخامس من مايو الماضي، ومن المقرر أن تنتهي هذه العملية في الخامس من يوليو، دون قرار واضح بشأن ما الذي سيحدث بعد ذلك؟. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع "لم يتم تحديد موعد نهائي لانسحابها ويجري النظر في جميع الخيارات." يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، اليوم لتتبع العصابات الاجرامية التي تقف وراء أزمة المهاجرين في البحر المتوسط، مشددة على أن الأزمة تصل إلى الحدود البريطانية. وتتواجد تيريزا ماي في لوكسمبورج للتوصل إلى اتفاق مع وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي حول المكان الذي سيتم نقل المهاجرين اليه في نهاية المطاف. واقترحت المفوضية الأوروبية نظام حصص بين البلدان الأوروبية لتخفيف الضغط على اليونان وإيطاليا ومالطا، التي تتخذ حاليا الجزء الأكبر من اللاجئين في ظل القواعد القائمة. ورفضت الحكومة البريطانية قبول أي لاجئين من البحر المتوسط، مؤكدة ضرورة تعزيز عمليات انقاذ ومراقبة الحدود البحرية لمنع اللاجئين من الوصول إلى الشواطىء الأوروبية. وقالت الوزيرة البريطانية في تصريحات قبل الاجتماع "بالطبع أزمة المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط ذات شقين أولا وقبل كل شىء، من الواضح، أنه يجري تعريض حياة الناس للخطر وثانيا، كما نرى في منفذ كاليه وغيرها، فانها تضع ضغطا كبيرا على المدن الأوروبية وتصل إلى حدودنا، على الرغم من أننا لسنا جزءا من منطقة الشنجن". وأضافت "للتعامل مع هذه القضية على المدى الطويل نحتاج لملاحقة العصابات الإجرامية التي تتاجر بأرواح الناس بشكل مفزع ونحن بحاجة أيضا إلى قطع الصلة بين الناس التي تركب هذه القوارب والوصول إلى أوروبا وهذا يعني إعادة الناس إلى دول شمال إفريقيا أو إلى أي مكان آخر، أو إلى بلدانهم الأصلية بحيث يتأكدوا أنه لا جدوى من هذه الرحلة التي يخوضونها".