المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ يتأهب لافتتاح قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة

بدأت الوفود الرسمية والإعلامية في الوصول تباعا إلى المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ صباح اليوم الأربعاء، وانتظم الضيوف المدعوون والمراقبون في مقاعدهم داخل القاعة الرئيسية بمركز المؤتمرات، تمهيدا لافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة (الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا) في الساعة العاشرة من صباح اليوم.
واحتشد الصحفيون والإعلاميون من مختلف الصحف ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام المصرية والأفريقية والدولية في المركز الصحفي الضخم، الذي أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، والمزود بكافة أجهزة الاتصال الحديثة، وبشبكة الإنترنت المجانية.
وتضم السوق المشتركة لجنوب وشرق أفريقيا (الكوميسا) وتجمع اتحاد شرق افريقيا وتجمع تنمية الجنوب الأفريقي (السادك)، ويشارك في هذه القمة خمس وعشرون دولة من التكتلات الثلاثة هي: مصر وإثيوبيا واريتريا وكينيا ومالاوي وموريشيوس ورواندا وسيشل والسودان وجيبوتي وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وناميبيا وأنجولا وجنوب إفريقيا وسوزازيلاند وتنزانيا وموزمبيق وبوروندي وجزر القمر والكونجو الديمقراطية ومدغشقر، ويبلغ تعداد سكانها 625 مليون نسمة بما يمثل 57% من إجمالى عدد سكان أفريقيا.
وكان السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد صرح بأن القمة ستشهد التوقيع على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة، والتي تهدف إلى تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول التكتلات الثلاث، والعمل على إنشاء سوق واحدة كبيرة تسمح بحرية حركة السلع والخدمات وتَنَقُل ممثلي مجتمعات الأعمال، وتشجيع التجارة البينية الاقليمية، وتعزيز التكامل الاقليمي والقاري.
وأضاف المتحدث الرسمي أن استضافة أعمال القمة يعكس حرص مصر على تطبيق سياسة الانفتاح على أفريقيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن كون مصر نقطة ارتكاز لآليات العمل الافريقية في مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية والتجارية والتنموية، وكونها بوابة لإفريقيا ومنفذاً لتجارتها مع مختلف دول العالم سواء عبر قناة السويس أو من خلال موانيها وسواحلها الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، علاوة على مشروعات النقل الجاري السعي نحو تنفيذها ومن بينها طريق القاهرة – كيب تاون، وربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط لتعزيز حركة الملاحة النهرية.
وأوضح السفير علاء يوسف أن انضمام مصر إلى تجمع الكوميسا حقق العديد من المكاسب حيث استطاعت مصر من خلاله مضاعفة حجم صادرتها لدول الكوميسا من 150 مليون دولار إلى 730 مليون دولار، فضلاً عن تمكنها من استيراد عدد من السلع كثيفة الاستهلاك بالنسبة للمستهلك المصري ومن بينها اللحوم والشاي.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس على هامش أعمال القمة بعدد من الزعماء الأفارقة، فضلاً عن رئيس البنك الدولي.