أكد حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن برنامجه يسعى لبناء نهضة مصرية كبرى، وأن هذه النهضة لا يمكن تحقيقها من دون تأسيس جمهورية 25 يناير قائلاً: "برنامجى يعبر عن هوية مصر ومكانتها بين الدول". وأوضح حمدين - خلال الندوة التى نظمتها الجمعية المصرية لشباب رجال الأعمال بأحد الفنادق بالقاهرة، لمناقشة برنامجه الانتخابى والرد على استفسارات الحاضرين - أن الأساس الثانى فى جمهورية 25 يناير هو العدالة الاجتماعية بمعنى توزيع الستر، ويأتى هذا ضمن ثمانية حقوق رئيسية يكفلها برنامجه الانتخابى للمواطن المصرى وهى حق الغذاء والسكن والرعاية الصحية والتعليم والعمل والأجر العادل والعيش فى بيئة نظيفة. وقال إن نمط الاقتصاد الذى لابد أن تتبناه مصر هو الاقتصاد المختلط وليس النظام الرأسمالى أو الشيوعى اللذين لن يتماشيا ووضع مصر الحالى. وأكد أن بناء نهضة مصر سيتطلب طبقة رأسمالية قوية لديها مشروع للنهوض بالبلد، وتابع قائلاً: "يجب أن تتواجد فى مصر طبقة وسطى كبرى للقضاء على صغرالطبقة الغنية وكبر الطبقة الفقيرة". وفيما يخص الأجور، قال حمدين إن الحد الأدنى للأجور سيكون 1200 جنيه والحد الأقصى 30 ضعفًا والرئيس 15 ضعفًا فقط، مشيرًا إلى أن رفع الأجور سيقضى على الفساد فى مؤسسات الدولة. وأوضح حمدين ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى من سلة الحبوب التى لا يشترط أن يكون جميعها من القمح، قائلاً: "معدل ما يستهلكه المصرى من العيش أكبر من أى دولة أخرى، ولدينا حلول تغنينا عن استيراد القمح من الخارج". ووعد حمدين بالقضاء على الفساد بجهاز الدولة المصرى خلال 6 أشهر، قائلاً إنه لن يقضى فقط على الفساد، بل إنه سيمنع إنتاجه مرة أخرى، فى إشارة منه إلى أن الرئيس الحرامى لا يمكن أن يكون بجانبه نظيف كذلك الرئيس النظيف يستحيل أن يكون بجانبه حرامى. وفيما يتعلق بقضية المواطن المصرى أحمد الجيزاوى، أكد حمدين رفضه التام أن يتعرض أى مصر بالخارج للإهانة قائلاً: "منتظرين الجيزاوى وباقى السجناء يرجعوا، مينفعش مصرى يتهان والدولة المصرية بتتفرج".