قال وزير الشؤون الأوروبية في بولندا ،رافال ترزاسكوفسكي، اليوم الأحد إن على الحكومة البريطانية إبلاغ البريطانيين بحقيقة عواقب مغادرة الاتحاد الأوروبي، وعدم خداعهم. وفي تصريحات لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، قال الوزير الذي التقى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون منذ عشرة أيام في وارسو، إنه إذا لم يبلغ القادة السياسيون الشعب في المملكة المتحدة بالحقائق قبل الاستفتاء، فان كثيرا منهم سيصوت للمغادرة غير مدركين بالعواقب الوخيمة التي ستحدث للبلاد نتيجة ذلك. وحذر الوزير - الذي كرر رفض بلاده قبول الطلب الرئيسي لرئيس الوزراء بمنع المهاجرين من الحصول على إعانات اجتماعية لمدة أربع سنوات على الأقل من وصولهم لبريطانيا - من أن بريطانيا لن تصبح لاعبا هاما في أوروبا أو في العالم إذا تركت الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حرمان البريطانيين من قدرتهم على السفر والتنقل بحرية والعمل وشراء المنازل في دول الاتحاد الأوروبي وهو الحق الذي يتمتعون به الآن. كما حذر من أن الشركات في المملكة المتحدة ستواجه مشاكل جديدة فجأة، حيث ستصبح البلاد غير قادرة على التأثير على قواعد السوق الداخلية. وقال ترزاسكوفسكي، الذي يعكس تزايد المخاوف في الاتحاد الأوروبي من أن تضع حكومة المملكة المتحدة أهدافا غير واقعية لنفسها لإصلاح الاتحاد وتقنع الشعب البريطاني بأنه يمكن تحقيقها، إن جميع زعماء الاتحاد الأوروبي يريدون بقاء بريطانيا في المملكة المتحدة، ولكن ليس اذا كان ذلك يعني تقويض مبادئ الاتحاد الأوروبي، مثل حرية تنقل الأيدي العاملة. وأضاف "لا أحد في أوروبا يقول نحن لا نهتم، اقبلوا بذلك أو غادروا الاتحاد، لا لا نقول ذلك. ولكن هناك بعض الخطوط الحمراء." وردا على سؤال عما اذا كان يخشى من أن يصوت الشعب البريطاني على مغادرة الاتحاد الأوروبي، قال وزير الشؤون الأوروبية في بولندا "الأمر يتوقف حقا على كيفية تصوير الأمر من قبل الأحزاب السياسية البريطانية للشعب البريطاني - ما البديل الذين يقدمونه." وأضاف رافال ترزاسكوفسكي "اذا غادرت بريطانيا، سيتقلص دورها. لا أحاول تضخيم الأمور . أعتقد أن علينا أن نكون صرحاء مع الشعب البريطاني عندما نتحدث عن مستقبلهم في الاتحاد الأوروبي. كثير من الناس في أوروبا يريدون استيعاب مطالبكم... ولكن إذا كانت المطالب بعيدة جدا، فإنها لن تتحقق."