نشر فريق حقوق الأقليات الدولية تقرير "قائمة شعوب تحت التهديد 2015" المعني بالأقليات الدينية حول العالم ، حيث احتلت الأقليات الدينية المعرضة للخطر في دول الشرق الأوسط المراكز الأولي وتبعتها الصينوروسيا. وذكر فريق حقوق الأقليات الدولية في تقريره ، الذي نشرته صحيفة وورلد تربيون الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس إن سوريا على رأس القائمة بعد أن مزقت أوصالها خمس سنوات من الحرب التي خلفت أكثر من 220 ألف قتيل وملايين من المشردين. وأضاف أن الأقلية الكردية في الشمال السوري تعتبر واحدة من عدد قليل من الأقليات التي جانبها القليل من الحظ في المنطقة التي يتم فيها قمع الأقليات الدينية بوحشية ، ويتعرضون فيها لخطر الإبادة الجماعية. وقال فريق حقوق الأقليات الدولية إن الطائفية المتطرفة في سوريا ، أصابت الآن الكثير من البلاد ، إلا أن هناك محاولة جادة في إقامة ديمقراطية شاملة فقط في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال ، ولكن مازال المسيحيون والشيعة والعلويون والفلسطينيون عرضة للخطر بشكل خاص. وذكر التقرير أن الأقليات في البلاد التي تتعرض لهجمات تنظيم داعش هي أيضا على رأس القائمة ، بما في ذلك العراق ، ليبيا، اليمن، لبنان وأفغانستان. وأكد مارك لاتيمر المدير التنفيذي لفريق حقوق الأقليات الدولية أنه لا يجب الاستهانة بالخطر الذي يمثله داعش على منطقة الشرق الأوسط ، ولكن معظم شعوب هذه الدول لديها خوف أكبر من داعش ألا وهو حكوماتهم ، مضيفا أن دعم أي شيء أو أي شخص يعارض داعش قد يكون خطأ كبيرا. وأضاف لاتيمر أنه في حين تحتل أعلى المراتب في القائمة الأقليات المتواجدة في الشرق الأوسط ، إلا أن القائمة شملت أقليات دينية تعانى من تهديدات جمة في دولتين من القوي العظمي هما : روسياوالصين. وذكر فريق حقوق الأقليات الدولية أن الصين احتلت المرتبة 15 بالقائمة بسبب الاضطرابات التي تجتاح "اليوغور" المجتمع المسلم والذي أدت إلى اعتقالات جماعية ، وعشرات من عمليات الإعدام وأكثر من 200 حالة وفاة في هجمات إرهابية. وأشار إلى أن روسيا جاءت في المرتبة 16 على القائمة على خلفية التمييز ضد المهاجرين واشتباكات الحكومة مع الانفصاليين الإسلاميين في شمال القوقاز. واحتلت أوكرانيا المرتبة 39 في القائمة ، وأوضح فريق حقوق الأقليات الدولية أن هناك قمعا لحقوق الإنسان بشكل متزايد ونزوحا جماعيا في المناطق الشرقية. واحتلت مقدمة القائمة بعض الدول الأخري مثل جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال والسودان وباكستان وميانمار ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.