هناك فرق كبير جداً

- فارق كبير بين أن تحتج على أداء المجلس العسكرى، وأن تسعى لإسقاط الجيش.. فى الأولى عندك حق، وفى الثانية أنت مجنون.. المجنون مكانه الطبيعى «العباسية»!
- شىء غريب جداً.. إذا أعلن العسكر الالتزام بالفترة الانتقالية طالبناه بسرعة تسليم السلطة.. وإذا أعلن الرحيل قبل الموعد قلنا: الحكاية فيها (إن).. هناك تلغيم قبل التسليم!
- لا حرج عليك إذا كنت ترفض حكم العسكر.. أنا قتيل العسكر، لو زادوا يوماً واحداً.. المصيبة أن تكون ضد وجود العسكر.. حكم العسكر شىء، وإسقاط العسكر شىء آخر تماماً!
- البعض يفهم الثورة على أنها هدم كامل، ثم إعادة البناء.. آخرون يفهمون الثورة على أنها إسقاط النظام.. إسقاط مصر لم يكن هدفاً من أهداف الثورة.. مصر دولة عمرها آلاف السنين.. انتبهوا!
- من حسنات انتخابات الرئاسة أن هناك مرشحين يلتقطون صورة لم يكن يجرؤ أحدهم عليها من قبل.. أقصد «البوز».. صورة بوستر عمرو موسى الآن.. المصورون أنفسهم لم يفعلوها مع أحد غير مبارك!
- الفريق شفيق، تختلف معه أو تتفق، مرشح يتسق مع نفسه.. لا ينكر أن مبارك مثله الأعلى.. لا ينكر أنه فلول.. لا ينكر أن الثورة فورة ينبغى أن تنتهى.. يؤمن بأن مصر هى التى ليست فى الميدان!
- فارق كبير بين «أبوالفتوح» و«مرسى».. ربما فى الشعبية وفى الكاريزما.. «مرسى» يرى أنه كاريزما.. «أبوالفتوح» لا يرى «مرسى».. «مش شايفه».. وكلاهما لا يخشى من تفتيت الأصوات.. عجايب!
- لم تنجح التحالفات حتى الآن بين المرشحين.. لا بين الليبراليين، ولا بين الإسلاميين.. تفتكروا السبب إن كل واحد شايف نفسه رئيس، وغيره نائب؟.. أم أن الحملات الرئاسية هى التى سوف تخسر بالتحالف؟!
- حملات المرشحين رتبت نفسها وزراء ومستشارين.. يا ترى التحالفات تضيع الأحلام؟.. أم أن الحملات تنشغل الآن بنجاح مرشحها، وبعدها تبدأ رحلة توزيع الغنائم؟!
- بيان المجلس العسكرى هدد بإطلاق النار على من يفكر فى اقتحام وزارة الدفاع.. اعتبر الدفاع عن الوزارة شرف العسكرية.. الرسالة واضحة جداً.. الدم له مبررات منطقية أحياناً!
- السلفيون كانوا واضحين جداً فى أحداث العباسية.. الموقف ثابت والأمر واضح.. لا جهاد من أجل فرد.. الجهاد من أجل الوطن.. الدماء فى رقبة الشيخ حازم «أبوإسماعيل»!
- الإخوان خسروا كثيراً فى الأيام الماضية.. المواقف كلها مضطربة.. أنصارهم يقولون.. كرهنا الوطنى فى 30 سنة، وكرهنا الإخوان فى 3 شهور.. ما تأثير ذلك على انتخابات الرئاسة؟!
- لقاءات المرشحين الرئاسيين كثيفة العدد.. كل المرشحين لديهم جمهور كبير فى السرادقات.. نصفهم إعلاميون، والنصف الآخر من أصحاب الفضول.. «يتفرجون» فقط!
- المتظاهرون أمس أطلقوا عليها «جمعة النهاية».. التعبير موفق جداً.. جمعة النهاية أو جمعة الوداع.. لا نحتاج إلى «جمعة نهاية».. نحتاج إلى «جمعة بداية»!
- المتظاهرون يشتمون الجنود بحجة أنهم يقهرون المواطنين، ولا يحمونهم.. سؤال: الذين يكرهون العسكر، هل يمتنعون عن التقدم للكليات العسكرية؟.. ارجعوا للأرقام، وانتظروا التنسيق!
- المرشحون الرئاسيون تاجروا بالثورة، وتاجروا بالشهداء، وزايدوا على الجميع.. أتمنى أن نعرف أحاديثهم فى الغرف المغلقة.. هل الحكاية مزايدة انتخابية تحصد الأصوات وتحرق الوطن؟!
- هناك فرق بين زيارة السعودية للترضية، وزيارة السعودية للاعتذار.. لا اعتذار بين أشقاء!
نقلا عن المصرى اليوم