بدأت محكمة جنايات بورسعيد سماع أقوال الشهود فى قضية محاكمة 51 متهما، في أحداث سجن بورسعيد، لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن العفيفى و40 آخرين بورسعيد وإصابة أكثر من 150 آخرين. وأفاد العميد حسام بدران، مأمور قسم الشرق ببورسعيد حاليا، وكان يعمل مأمور قسم شرطة الكهرباء وقت أحداث محاولة اقتحام السجن يوم 26 يناير 2013، بأن "الأمور طبيعية وهادئة، لكن بعد الحكم سمعنا صوت إطلاق نيران على فترات ثم تزايدت"، وأوضح أن ديوان القسم يبعد قرابة 400 أو 500 متر عن مقر سجن بورسعيد. وخلال إفادة الشاهد أشار عدد من المتهمين داخل قفص الاتهام الزجاجى، إلى أنهم لا يسمعون ما يقوله الشاهد، فأمرت المحكمة فنى الصوت بتشغيل الأجهزة اللازمة لسماع المتهمين ما يدور بالقاعة. وأضاف الشاهد أن "الناس هرولوا من عند السجن باتجاه القسم، فأمر بسحب المجند المسلح الموجود أمام القسم داخل نطاق مؤمن "دوشمة"، حتى لا يحدث احتكاك مع الأهالى، وخرج بنفسه باعتباره المأمور إلى الشارع وطلب من الأهالى التراجع، وحدثهم أن قسم الشرطة لا علاقة له بالأحداث ولا عداوة له مع الأهالى، وأنه القسم الوحيد الذى لم يتم الهجوم عليه فى أحداث 25 يناير، لكنهم لم يستجيبوا لتلويحه لهم بالتراجع والانصراف، وظلوا يقذفون القسم بالطوب والزجاجات، فأطلق عيارين ناريين فى الهواء حتى يتراجعوا، لكنه سمع بمحاولة اقتحام القسم من بابه الخلفى، فهرول إليه للدفاع عن القسم وخلال تلك الأثناء اقتحمت حشود غفيرة الباب الأمامى للقسم، ولم يشاهد هو المسلحين الذين اقتحموا القسم، وجرى أفراد القوة الأمنية". وحينما سألته المحكمة: "هل ظللت موجودا خلال اقتحام القسم؟"، أجاب: "أكيد لأ غصب عنى، دى كانت قوة قاهرة فوق احتمالى"، واستغثت بقوات النجدة وقفزت على أحد الأسوار واختبأت خلفه لوجود خطورة على حياتى، وتم نهب الأسلحة التى كانت موجودة فى مخزن القسم وهي عبارة عن 3 أسلحة نصف آلى، وطبنجتين وكمية من الذخيرة والطلقات النارية، وتم ضبط سلاحين منهم فيما بعد، وكان الجناة غادروا القسم لأنه "ماعادش فيه حاجة يتبكى عليها"، على حد قول الشاهد.