أعلن وزير الشئون المغاربية والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية عبد القادر مساهل عن تنظيم اجتماع هام يتناول مكافحة الإرهاب فى 23 يوليو المقبل بمشاركة عدد من شركاء الجزائر في هذا المجال. وأوضح مساهل فى حوار اجرته معه الإذاعة الجزائرية اليوم الاثنين ، بمناسبة الإحتفال بيوم أافريقيا أن الجزائر حاضرة فى كل مكان يتعلق بمكافحة الإرهاب ، وذلك لما لها من تجربة رائدة فى هذا المجال ، من خلال مختلف السياسات التى بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سواء بالمصالحة الوطنية أو إعادة النظر في بعض القوانين وبعض البرامج ، من بينها تكوين الأئمة وتفعيل دور المسجد والمدرسة والمجتمع المدنى. وأبدى استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها فى مكافحة الإرهاب مع شركائها خلال اجتماع مقرر فى الشهر المقبل فى جوهانسبرج حول مكافحة تمويل الإرهاب، مشيرا إلى أن الوفد الجزائرى سيطرح فكرة تنظيم اجتماع على مستوى الخبراء لبحث سبل تجفيف منابع تمويل الإرهاب ، كما ستقدم الجزائر فى فرص لاحقة أراءها حول إعادة النظر فى بعض الاتفاقيات الأممية التى بدا أنها تجاوزها الزمن خصوصا اتفاقية 1979 حول تمويل الإرهاب. من جهة أخرى ، جدد مساهل التأكيد على دور الجزائر فى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية ثم الإتحاد الإفريقى ثم النيباد ، وغيرها من الآليات بينها آلية التقييم على مستوى النظراء ، مشيرا إلى دورها فى مطالبة إصلاح منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وبقية مؤسسات المنظمة الأممية. وأشار إلى أن الدول الإفريقية لا تزال تصر على تحقيق مطلبها المتمثل في منح القارة السمراء مقعدين دائمين بمجلس الأمن وتنفيذ اصلاحات أخرى على الجمعية العامة للأمم المتحدة وبقية المؤسسات التابعة للهيئة الأممية التى لها علاقة مباشرة بافريقيا. وأبرز المسؤول الجزائرى ثلاثة تحديات تواجه قارة أفريقيا وهي: تحقيق السلم والاستقرار وتسوية النزاعات ، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالاضافة إلى العمل على تحقيق التنمية ومنح فرصة أكبر للقارة فى لعب دور في تحديد العلاقات الدولية ومصير العالم خصوصا مصير القارة.