صوب فرنسا حيث يتوجه نحو 5ر44 مليون مواطن إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية وإختيار الرئيس التاسع للجمهورية الخامسة . و يشتد الصراع بين الرجلين نيكولا ساركوزى الرئيس اليمينى المنتهية ولايته الذى يسعى للاحتفاظ بعرش الإليزيه ومنافسه اليسارى الاشتراكى فرانسوا هولاند الذى يعمل بكامل طاقته ليصبح الرئيس الجديد للبلاد ويكون خليفة الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا ميتران الذى ينتمى لنفس التيار. وناشد المرشحان الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ، الرئيس نيكولا ساركوزي والزعيم الاشتراكي فرنسوا هولاند، الناخبين التصويت لهما، وذلك في اليوم الاخير من الحملات الانتخابية قبل بدء التصويت غدا . فمن جانبه ، حث ساركوزي، الذي تولى الرئاسة في عام 2007، انصاره على "رفع اصواتهم" واختيار "فرنسا القوية" في الانتخابات..وقال ساركوزي مخاطبا انصاره في تجمع انتخابي هو الأخير قبل الصمت الانتخابى "ارفعوا اصواتكم! لا تسمحوا لأحد بأن يسكتكم، وشاركوا بكثافة في الانتخابات يوم الاحد". ساركوزى الذى اختار من "فرنسا القوية" شعارا لحملته الإنتخابية قال للشعب الفرنسى "احضروا معكم بطاقات الانتخاب، لأن كل بطاقة ستسهم في بناء نصرنا. وحدهم الفرنسيون يمكنهم ان يقولوا إن خيارنا هو فرنسا قوية " . اما منافسه الاشتراكي هولاند الذى إتخذ من "التغيير الآن" شعارا لحملته ، فقال لمؤيديه في تجمع انتخابي الجمعة إن "الوقت قد حان ليحكم اليسار البلاد". .وانتهت منتصف الليلة الماضية الحملة الممهدة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري غدا الأحد.. وحذرت لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية الفرنسية وسائل الإعلام من نشر أو إعلان التقديرات الأولية قبل الوقت المحدد لإعلاق مراكز الاقتراع فى الساعة الثامنة مساء بتوقيت العاصمة باريس غدا الأحد. كما حذرت لجنة مراقبة الانتخابات من مغبة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" النتائج وهددت بفرض غرامة مالية قيمتها 75 ألف يورو على أي موقع أو قناة تلفزيونية أو إذاعة تبادر بذلك. ساعات قليلة و يتحدد بعدها رئيس فرنسا القادم ولكن تبدو حظوظ فرانسوا هولاند مرشح اليسار في الفوز أكثر مما هو عليه الأمر بالنسبة إلى نيكولا ساركوزي الرئيس المنتهية ولايته ومرشح الحزب اليمينى وخاصة بعدما برز الإشتراكى هولاند خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهما الأربعاء الماضى والتي استمرت قرابة ثلاث ساعات وتأكيد فرانسوا بايرو زعيم تيار الوسط اليمين مؤخرا أنه سيمنح هولاند صوته بعدما حصل بايرو على المرتبة الرابعة في نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية محرزا تسعة بالمائة من أصوات الناخبين . و تشير إستطلاعات الرأى التى جرت فى اليومين الأخيرين إلى أن الاشتراكى هولاند سيحصل على حوالى 52 بالمائة من الأصوات مقابل 48\% لمنافسه اليمينى ساركوزى. ويحتدم الصراع والمنافسة قبل يوم واحد من التصويت بين الرجلين ساركوزى الرئيس اليمينى المنتهية ولايته الذى يسعى للاحتفاظ بعرش الإليزيه ومنافسه اليسارى الاشتراكى فرانسوا هولاند الذى يسعى بكامل طاقته ليصبح الرئيس الفرنسى القادم ويطيح باليمين من القصر الرئاسة. ولكن قد تحدث المفاجأة مثلما كان الوضع فى انتخابات 2007 حيث كانت تصب نتائج الاستطلاعات فى صالح المرشحة الاشتراكية سيجولين رويال رفيقتة فرانسوا هولاند السابقة والذى تغلب عليها الرئيس ساركوزى وفاز آنذاك بعرش الرئاسة.