قالت رئيسة مالاوي جويس باندا أمس الجمعة انها طلبت من الاتحاد الافريقي منع الرئيس السوداني عمر حسن البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب ابادة جماعية من حضور قمة تستضيفها بلادها. وتسعى باندا لاسترجاع حزمة من المساعدات الخارجية جرى تعليقها خلال حكم سلفها ما اسفر عن حدوث فجوة في الميزانية التي تعتمد على المساعدات بنسبة 40% تقريبا. ومن المرجح ان يثير هذا الاعلان غضب البشير الذي اضطر بالفعل الى أن يقصر تحركاته على عدد قليل من الدول الصديقة منذ توجيه الاتهام له. وقالت الحكومة السودانية ان مالاوي لا تملك الحق في تقديم هذا الطلب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح في الخرطوم ان ذلك لن يحدث لان الدولة المضيفة لا تملك حق تحديد من يحضر القمة. واضاف ان السودان عضو في الاتحاد الافريقي ومن ثم له الحق في حضور القمة وليس للدولة المضيفة الحق في تحديد من يحضر. وزار البشير مالاوي العام الماضي عندما كان الرئيس السابق بونجو وا موثاريكا في السلطة وهي الزيارة التي اثارت انتقادًا دوليًا لمالاوي بانها لا تحافظ على الالتزامات التي تنص عليها عضويتها في المحكمة. وقالت باندا التي تولت السلطة الشهر الماضي انها طلبت من الاتحاد الافريقي عدم دعوة البشير لقمة الاتحاد المقررة في بلدها في شهر يوليو. وأبلغت باندا مؤتمرًا صحفيًا "كتبت اليهم بسبب التداعيات الاقتصادية التي قد تتحملها مالاوي نتيجة ذلك".