استبعد زعيم حزب الاستقلال، نايجل فاراج، تقديم استقالته من منصبه في أعقاب رفض اللجنة التنفيذية للحزب الاستقالة التي تقدم بها بعد خسارته في الانتخابات العامة، مشيرا إلى أن "حزب الاستقلال هو من أجبره على العودة". وأعلن حزب الاستقلال البريطاني، يوم الاثنين الماضي، بقاء نايجل فاراج، زعيما للحزب، بعد رفض اللجنة التنفيذية الاستقالة التي تقدم بها في أعقاب خسارته في الانتخابات في دائرة "ساوث ثانيت". وقال رئيس الحزب ستيف كروذر، في بيان صادر عن الحزب، إن اللجنة التنفيذية تأكدت بأن أعضاء الحزب لا يرغبون في رحيل فاراج، قائلين "إن حملة الانتخابات العامة التي قام بها الحزب حققت نجاحا عظيما". وحصل حزب الاستقلال على مقعد واحد فقط في مجلس العموم، حيث فشل جميع أعضاء الحزب في الفوز بأي مقعد آخر في البرلمان.. وأوضح رئيس الحزب إن اللجنة أقنعت فاراج بسحب استقالته. ويشهد حزب الاستقلال اليميني حاليا صراعا داخليا كبيرا على زعامة الحزب، وخاصة بعد أن شن مدير الحملة الانتخابية للحزب، باتريك أوفلين، هجوما على فاراج ووصفه بأنه "مجرد رجل صاحب صوت مرتفع وعدواني". وقال فاراج في تصريحاته لشبكة "بي بي سي" إنه لن يستقيل، مدعيا بأن يتمتع بمستوى "دعم هائل" داخل الحزب. وأوضح أن المعركة على قيادة الحزب ستكون "خطأ كبيرا جدا"، واصفا الجدال الحالي داخل الحزب اليميني "بأشخاص ينفسون عن غضبهم بعد خسارة الانتخابات". وأكد نايجل فاراج بأن أي تغيير في القيادة ستكون "فكرة سيئة" مع اقتراب الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن ذلك الأمر قد يحدث العام المقبل، وتحديدا في مايو 2016، على عكس ما وعد به رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بإجرائه بنهاية عام 2017. وقال إنه يشعر "بخيبة أمل" من هجوم زميله والمتحدث الاقتصادي باسم الحزب، باتريك أوفلين، مضيفا أن ذلك كان نتيجة بأن الحملة الانتخابية خلقت "كمية كبيرة من الضغط ". ويشن الحزب حملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ العام الماضي، حيث طالب زعيمه أكثر من مرة باقامة الاستفتاء على عضوية البلاد قبل نهاية هذا العام، وعدم الانتظار حتى عام 2017.