حثت الأممالمتحدة نيبال بتسهيل عملية تقديم المساعدات إلى البلاد التى ضربها الزلزال في الوقت الذي تكافح فيه منظمات الإغاثة الدولية والسلطات النيبالية اليوم الأحد في سبيل الحصول على ما يكفي من الخيام والمستلزمات الطبية وإيصالها إلى المناطق النائية. وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في نسختها الالكترونية، اليوم الأحد، أن عدد القتلى من جراء الزلزال في نيبال والذي بلغت قوته 8ر7 ريختر في 25 أبريل الماضي تجاوزت 7000 ضحية، وفقا لتعداد الرسمي الصادر صباح اليوم الاحد. ونوهت إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين نيبالي في امس الحاجة للمعونات الغذائية فضلا عن تشريد مئات الآلاف منهم، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة والحكومة النيبالية. والتقت فاليري آموس، رئيسة المعونة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، برئيس وزراء نيبال، سوشيل كويرالا أمس السبت وطلبت منه ضمان وصول المساعدات للبلاد في أسرع وقت، حسبما صرحت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أورلا فاجان اليوم الأحد. وقالت فاجان أن بعض جماعات الإغاثة يتشكوون من وجود صعوبة في الحصول على الإمدادات إلى البلاد، حيث تريد الحكومة النيبالية فرض ضرائب عليها مثل السلع العادية. أطلقت منظمات إغاثية دولية دعوات عاجلة لتقديم المساعدات لأطفال نيبال، بعد الزلزال المدمر الذي هز البلاد، وقالت منظمة اتحاد غوث الأطفال إن إجمالي عدد الأطفال المتضررين يبلغ نحو مليوني طفل، فيما بلغ عدد الأطفال الذين شردتهم الكارثة نحو 320 ألف طفل. وبعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال أطفال من تحت ركام المباني، وآخرين تقطعت بهم السبل بعد أن فقدوا ذويهم جراء الزلزال، تم وضعهم في دار أيتام، وتقول طفلة فقدت ذويها: "أحضرني هنا بعض الأشخاص بعد أن فقدت عائلتي، لا أعلم أين هم، وما إذا كانوا على قيد الحياة". ويحاول القائمون على الدار إعادة تأهيل الأطفال من أثر الصدمة النفسية عبر توفير بيئة مناسبة، وجلسات علاج نفسي، علها تعيد لهم حياتهم الطبيعة وتنسيهم جزء من معاناتهم. وكانت نيبال قد أغلقت مطارها الدولي الوحيد، اليوم الأحد، أمام الطائرات الكبيرة التي تنقل الإمدادات وعمال الإغاثة، وذلك لعدم قدرة المدرج الوحيد على تحمل ضغط تدفق الطائرات الكبيرة التي تنقل المساعدات رغم شدة حاجة السكان إليها، وقال مسؤولون في نيبال إنه سيسمح للطائرات المتوسطة والصغيرة فقط بالهبوط في هذا المطار. ومن جانبه ، قال بيريندرا شريستا مدير مطار "تريبهوان" الدولي الواقع على أطراف العاصمة كاتمندو إن الطائرات الكبيرة منعت من الهبوط لأن المدرج يتداعى، وأضاف شريستا أن المدرج قد شيد لاستقبال الطائرات المتوسطة فقط وليس الطائرات العسكرية وطائرات الشحن الكبيرة التي تصل إلى المطار منذ وقوع الزلزال الذي بلغت شدته 8ر7 درجة على مقياس ريختر في 25 من شهر أبريل الماضي. وقد شهد الإسبوع الماضي تدفقا للطائرات الكبيرة التي تحاول نقل مواد وعمال إغاثة وكذلك وصول عدد كبير من الصحفيين لكن المطار الصغير به أماكن لانتظار تسع طائرات فقط وبه مدرج واحد .. وهناك تقارير عن حدوث شقوق في المدرج ومشكلات أخرى في المطار الدولي الوحيد في نيبال.