شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء على ضرورة تبني استراتيجية شاملة بمختلف الأبعاد لنبذ جميع أشكال الإرهاب والتطرف ، والعمل على تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لهذا الخطر الذي يستهدف أمن واستقرار جميع الدول والشعوب دون استثناء. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها العاهل الأردني اليوم في أوتاوا مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر والتي تناولت الأوضاع والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خصوصا الجهود الدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته وآليات تعزيز العلاقات الأردنية الكندية وسبل تطويرها في مختلف الميادين .. حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط ، جدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على ضرورة تكاثف جهود جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة للعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وتم التأكيد ، خلال المباحثات ، على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري حيث أشار العاهل الأردني في هذا الصدد إلى الأعباء الكبيرة التي تتحملها المملكة نتيجة استضافتها ما يقرب من 5ر1 مليون سوري على أراضيها وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم..كما تم استعراض تطورات الأوضاع في العراق وليبيا واليمن والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي كمخرج للأزمات التي تشهدها هذه الدول. وبدوره..أكد رئيس الوزراء الكندي على رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون مع الأردن الذي يعد نموذجا يحتذى في الشرق الأوسط في مساعيه لتعزيز الاستقرار في المنطقة وتحقيق التنمية في مختلف المجالات. وثمن هاربر المساعي التي يقودها الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وبما يضمن أمن شعوبها ، مثلما أعرب عن تقديره لجهود ملك الأردن في محاربة الإرهاب والتطرف اللذين يهددان الأمن والسلم العالميين. وأكد العاهل الأردني – في تصريحات صحفية مشتركة مع هاربر قبيل بدء المباحثات - على أهمية دور كندا في الشرق الأوسط في دعم ومساندة شعوب المنطقة في مواجهة التحديات خصوصا الإرهاب ، قائلا "إن كندا تقدم نموذجا للتعاون المثمر مع دول الشرق الأوسط وشعوبها". وقال هاربر "إن الأردن صديق لكندا والملك عبدالله الثاني هو صديق مهم وشريك لنا في التعامل مع مختلف التحديات خصوصا ما يتصل بمحاربة الإرهاب"..مشيدا بالمستوى المتقدم للعلاقات الأردنية الكندية في مجالات الاستثمار والتجارة .. ومنوها بأن التعاون الثنائي يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.