قال متسلقون يوم الثلاثاء إن جميع المتسلقين الذين تقطعت بهم السبل فوق جبل ايفرست بعد الزلزال العنيف الذي هز نيبال مطلع هذا الأسبوع وانهيارات جليدية نقلوا على متن طائرات هليكوبتر إلى بر الأمان. واستفادت ثلاث طائرات هليكوبتر من صفاء حالة الطقس يوم الاثنين فنقلت المتسلقين طوال يوم كامل من المخيم رقم واحد الذي انتقل إليه متسلقون من المخيم رقم اثنين ليتم نقلهم جوا. ودمر انهيار جليدي سببه الزلزال الذي بلغت شدته 7.9 درجة وضرب نيبال يوم السبت نحو نصف الخيام في مخيم سفح جبل ايفرست فقتل ما بين 17 و22 متسلقا وفقا لروايات منفصلة. وقال نيك سينسكي وهو متسلق من كندا إن الانهيار الجليدي اجتاح مخيمات معظم المتسلقين العائدين وبلغت سرعته ما يصل إلى 300 كيلومتر في الساعة. وأضاف "ليس لدى الكثير من هؤلاء مخيمات ولا خيام.. لا شيء.. تناثر كل شيء فوق الجبل الجليدي." وتابع "كل ما لديهم هو ما نقلوه معهم إلى الطائرة الهليكوبتر.. ما في حقيبة الظهر." وكان هناك نحو 350 متسلقا أجنبيا وضعف هذا العدد من المرشدين المحليين فوق الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8850 مترا عندما وقعت أسوأ الكوارث في ايفرست على الإطلاق مطلع الأسبوع. وقال المتسلق الدنمركي كارستن ليلوند بيدرسن إن فريقه تحرك يوم السبت من المخيم رقم اثنين وهو على ارتفاع 6400 متر ونجح في الوصول إلى المخيم رقم واحد في نهاية المطاف. ونقلت ثلاث طائرات هليكوبتر 170 متسلقا من المخيم رقم واحد إلى مخيم سفح الجبل يوم الاثنين. وبسبب الارتفاع الشاهق ونقص الأكسجين لم تتمكن الطائرة سوى من حمل متسلقين اثنين فقط في كل مرة. وقال بيدرسن في صفحته على موقع فيسبوك "ايفرست فوق مخيم سفح الجبل أصبح خاليا الآن." وبعد تدمير معظم أجزاء مخيم سفح الجبل واضطرار مرشدين كثيرين للعودة إلى منازلهم للاطمئنان على عائلاتهم ومنازلهم أجبرت بعض رحلات تسلق ايفرست على إلغاء محاولاتها هذا العام. لكن سينسكي الذي يعتزم تحطيم الرقم القياسي العالمي بتسلق ست قمم جبلية يبلغ ارتفاع الواحدة منها نحو ثمانية آلاف متر هذا العام لم يعلن تراجعه بعد رغم الكارثة التي اجتاحت نيبال والتي خلفت عددا من القتلى يتجاوز أربعة آلاف شخص.