أصبح تعديل الدستور لدى أكثر من طرف فى مجلس الامة الكويتى من الأولويات خلال المرحلة المقبلة، وانطلق مساران متوازيان في هذا الاتجاه، الأول أعلن عنه النائب فيصل اليحيى ، والثاني من قبل كتلة التنمية والإصلاح وسط معلومات نيابية أن هذه التعديلات ستكون حاضرة في اجتماع كتلة الأغلبية الأسبوع المقبل ، لمناقشتها ومنح النواب فرصة الاطلاع عليها. وترى مصادر نيابية أن هذه القفزة من قبل الأغلبية جاءت بعد أن وجدت صعوبة في التحرك ، وظلت تراوح مكانها ، لا سيما على الصعيد التشريعي ، حيث أصبح واضحا عدم قدرتها على إنجاز تعهداتها السابقة بإقرار المزيد من القوانين الإصلاحية ، خاصة قوانين مكافحة الفساد وإصلاح النظام الانتخابي ، وأن خطوات تعديل الدستور قد تأخذ وقتا طويلا في المناقشة ، لا سيما أن كثيرا من هذه التعديلات لا بد ان يخضع للدراسة قبل اعتمادها من الأغلبية ، وهو ما يغطي على قصورها في الإنجاز . وقال النائب فيصل اليحيى إن المرحلة المقبلة ستضمن عرض التعديلات الدستورية على النواب ، والعمل على توفير الاتفاق على صيغة مشتركة لتقديم الاقتراح بشكل رسمي لاحقا ، مشيرا الى أنه يتطلع الى الاستماع لآراء المواطنين بشأن التعديلات كونهم مصدر السلطات ، مؤكدا أن دور الاسرة الحاكمة محدد في الدستور من خلال نص المادة الرابعة ، ونحن ملتزمون بالدستور في هذه الحدود ، مبينا أن ما يتحدث عنه هو الانتقال الى النظام البرلماني الكامل ، وأن هذه التعديلات لن ترى النور الا بموافقة أمير الكويت . وتضمنت التعديلات المقترحة إلغاء عضوية الوزراء غير المنتخبين من مجلس الأمة ، وزيادة عدد أعضاء مجلس الأمة الى 75 عضوا ، وجعل حضور الوزراء جلسات المجلس ليس شرطا لصحة انعقادها ، ولا يجوز لغير الوزراء المنتخبين الاشتراك في التصويت على قرارات مجلس الأمة ، ووجوب حصول الوزارة على ثقة مجلس الأمة في ضوء برنامج عملها الذي تقدمه للمجلس بعد تشكيلها ، واذا لم تحصل الوزارة على ثقة الغالبية تعتبر مستقيلة ، ولمجلس الأمة الحق في طرح الثقة برئيس مجلس الوزراء ، وإلغاء القيد على عدد الوزراء ، ووضع قيد زمني على تشكيل الوزارة. وأكد اليحيى أنه آن الأوان لتغيير أحد شروط العضوية لمجلس الأمة بعدم الاكتفاء بالقدرة على قراءة وكتابة اللغة العربية ، والاستعاضة عنها باشتراط حصول العضو على شهادة الثانوية العامة على الأقل.