دفعت القوات المشتركة لبعثة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة بدارفور "اليوناميد" بتعزيزات عسكرية إضافية إلى إحدى المعسكرات التابعة للبعثة الأممية بمدينة "نيالا" - عاصمة ولاية جنوب دارفور - ، وذلك بعد انتشار حشود قبيلة حول المخيم تسعى للانتقام من مقتل 6 مدنيين بنيران قوات "اليوناميد" . وقال مصدر ببعثة "اليوناميد" بدارفور- لموقع "سودان تربيون" اليوم الجمعة - إن رئاسة البعثة في "نيالا" حركت قوات نيجيرية وباكستانية ونيبالية بصحبة مدرعات وآليات كبيرة صوب منطقة "كاس" بالولاية ، تحسبا لهجوم متوقع على معسكر البعثة هناك، مشيرا إلى أنه فور وصول التعزيزات إلى المنطقة تم نشرها حول المعسكر . وأكد المصدر أن الاشتباكات التي وقعت بين دورية أمنية تابعة لبعثة "اليوناميد" ومسلحي قبيلة "الزغاوة أم كملتي" ؛ أسفرت عن إصابة 5 من قوات اليوناميد ، ومصرع وإصابة 11 من القبيلة الدارفورية . وتتمسك قيادات أهلية بجنوب دارفور بأن مسلحي القبيلة لم يستهدفوا سيارة اليوناميد، وكانوا في مهمة بحث خلف ماشية مسروقة. وأكد يوسف حنو ممثل الإدارة الأهلية لقبيلة "الزغاوة أم كملتي" ، أن حشودا مسلحة من القبيلة تتمركز قرب المعسكر بقصد الانتقام من جنود اليوناميد .. وقال "إن أعيان القبيلة يحاولون بقدر الإمكان احتواء الموقف " ، مطالبا الولاية بسرعة التدخل حتى لا تنفجر الأوضاع . وأفاد حنو بأن جثث قتلى القبيلة نقلوا إلى مستشفى "كاس" لإخضاعها للتشريح ومعرفة سبب الوفاة . وطالب محمد إبراهيم معتمد محلية "كاس" بجنوب دارفور ، حشود القبيلة بالتريث وعدم أخذ الحقوق بالقوة ، ووعد بإبعاد "اليوناميد" من محلية "كاس" خلال 48 ساعة . وقال إن قضية اليوناميد أكبر من صلاحيات المحلية ، وهي في يد حكومة الولاية والرئيس عمر البشير ، باعتبار أن الحكومة تتفاوض مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي حول إستراتيجية خروج "اليوناميد" . وتعاني جنوب دارفور من انتشار عمليات الخطف والقتل ونهب السيارات ؛ وهو ما دفع حكومة الولاية لفرض حالة الطوارئ منذ يوليو 2014 ، ورغم ذلك بدأت ظاهرة الانفلات الأمني في التزايد منذ مارس الماضي ، خاصة داخل مدينة "نيالا" .