أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو اليوم الأربعاء ، أنه استدعى السفير الإسباني في كاراكاس، أنطونيو بيريز هرنانديز، للتشاور على خلفية التصريحات الأخيرة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وقرار برلمان البلد اللاتيني باعتبار رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق فيليبي جونزاليس شخصا "غير مرغوب فيه". ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية " آكي" عن جارثيا مارجايو قوله " إن هذا القرار جاء ردا على تصريحات الرئيس الفنزويلي الأخيرة ضد إسبانيا. وندد جارثيا مارجايو بتزايد حدة "التصعيد اللفظي" في فنزويلا، مشيرا إلى أن الأمر "طال البرلمان والحكومة والآن فيليبي جونزاليس". وأبرز جارثيا مارجايو أن بلاده طالما تحركت في إطار الشرعية الدولية والدستورية، مذكرا أنه تحدث خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير عن أمريكا اللاتينية، وبشكل خاص عن فنزويلا. وفي هذا السياق ، أشار إلى وجود قلق عميق تجاه الأوضاع في فنزويلا حيث يعيش نحو 500 ألف مواطن أوروبي ، فضلا عن حجم الاستثمارات الأوروبية في هذا البلد اللاتيني، التي تصل نسبتها إلى 45% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية. وتشهد العلاقات بين إسبانيا وفنزويلا توترا منذ عدة أسابيع، وصل إلى ذروته في 14 أبريل الجاري بعد أن صدر قرار عن مجلس النواب الإسباني يطالب بالإفراج "الفوري" عن معارضين سياسيين في البلد اللاتيني. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد اتهم الحكومة الإسبانية بأنها "تدعم الإرهاب" في بلاده وبأنها تشكل جزءا من "مؤامرة دولية" تهدف للإطاحة به، معلنا أنه يستعد للرد بشكل "حازم للغاية". وأكد مارجايو أن "المصطلحات التي تستخدمها السلطات (الفنزويلية) غير مقبولة على الإطلاق ، ومع الأخذ في الاعتبار درجة الاستثارة اللفظية من جانب مادورو.