أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي تستضيف بلاده سلسلة من الأحداث احتفالا بالذكرى الستين لمؤتمر القمة الآسيوى الأفريقي الأول الذي عقد في باندونج عام 1955، أن التحديات التي تواجه دول قارتي آسيا وأفريقيا مازالت قائمة ولم يتم حلها بعد. وفي كلمته خلال افتتاحه اليوم رسميا للقمة الآسيوية الأفريقية لعام 2015 في مركز جاكرتا للمؤتمرات تحت شعار "تعزيز التعاون بين دول الجنوب لتعزيز السلام والازدهار العالميين"، لفت الرئيس ويدودو تركيز الحاضرين إلى محنة فلسطين وأهمية إقامة الدولة الفلسطينية، والحاجة إلى بنية اقتصادية مشتركة جديدة لدعم الجهود من أجل تحقيق الاستقرار والمساواة في جميع أنحاء القارتين الآسيوية والأفريقية. ولفت إلى أن قادة ووفود الدول المشاركة في القمة يسعون إلى تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات ومناقشة استراتيجيات للتغلب على التحديات المشتركة وتعزيز التنمية الاقتصادية في القارتين من خلال تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب. وقد شملت أعمال هذه الدورة للمؤتمر الآسيوي الأفريقي اجتماع كبار المسئولين، والاجتماع الوزاري، والمنتدى الاقتصادي الذي بدأ أمس ، وقمة رؤساء الدول والحكومات التي بدأت اليوم وتختتم أعمالها غدا الخميس.. وسيتوجه غدا جميع المشاركين إلى باندونج لإعادة التذكير بمراسم أول قمة تاريخية للقادة الأسيويين والأفارقة بمشاركة أعضاء الوفود من الدول الآسيوية والإفريقية منذ ستين عاما، وهي مسيرة باندونج. ويشارك في فعاليات القمة شخصيات ووفود 105 من الدول الآسيوية والأفريقية، و 15 دولة بصفة مراقب، و 17 منظمة دولية. ويشهد هذا العام الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس مبادرة الشراكة الإستراتيجية الآسيوية الأفريقية الجديدة التي أطلقها رؤساء الدول والحكومات، والتي تمثل تحديا قويا للحفاظ على استمرار الحماس للعمل في ظل ما شهده العالم من ظهور هذه الدول الجديدة وقيامها بأدوار رئيسية في مجال السياسة الدولية. وقد قادت الشراكة الاستراتيجية عهدا جديدا من بناء الجسور بين المنطقتين الآسيوية والأفريقية بدعم ثلاث ركائز وهي التضامن السياسي، والتعاون الاقتصادي، والعلاقات الاجتماعية والثقافية.. وستظل الشراكة منتدى ومحفلا هاما للتعاون بين الدول في القارتين لمعالجة والتصدي للقضايا المعاصرة. ومن المتوقع التصديق خلال القمة الحالية على 3 وثائق وهي رسالة باندونج، ومبادرة الشراكة الاستراتيجية الآسيوية الأفريقية الجديدة، وإعلان دعم الدول الآسيوية والأفريقية لفلسطين.