يزور عمان حاليا وفد من جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية السفير بدرالدين العلالي ومديرة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية ليل نجم ؛ للبحث في أثر اللجوء السوري على المملكة. ووفقا للعلالي فإن زيارة الوفد الحالية تأتي في سياق بحث أثر اللجوء السوري على الخدمات الاجتماعية والصحية في المجتمعات المستضيفة للاجئين والتي تشمل الأردن ولبنان ؛ للخروج بتقرير يقدم للجان وزارية معنية في الجامعة. وسوف يزور الوفد ظهر اليوم الأربعاء مخيمي (الزعتري) و(مريجب) للاجئين السوريين ، فيما كان قد التقى أمس وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبوحسان بحضور وزير الصحة الدكتور علي الحياصات ، كما شارك في جلسة حوارية بدار الوفاق مع عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمحلي ناقشت آثار اللجوء السوري على المجتمعات المستضيفة. وقال العلالي – في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) – "إن جامعة الدول العربية تواصل جهودها للاطلاع على الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين والصعوبات التي تواجههم" ، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة للأزمة السورية للعام 2015 وفقا لتقديرات مؤتمر المانحين الأخير الذي عقد في الكويت تصل إلى حوالي 8ر3 مليار دولار. وأضاف "أن المساعدة المقدمة للاجئين لم ترق لمستوى احتياجاتهم سواء منها المقدمة للاجئين مباشرة أو للدول المستضيفة لهم ، الأمر الذي يهدد التوازن الاجتماعي والاقتصادي لتلك الدول". وتابع "إن الأردن شعبا وحكومة يتحمل العبء الأكبر نتيجة اللجوء السوري وفشل الجهود السياسية في حل الأزمة السورية" ، معربا عن أمله بأن تتجه أنظار المجتمع الدولي للتفكير بحلول تخفف الصعوبات التي تواجه اللاجئين والدول المستضيفة على حد سواء. ودعا الأمين العام المساعد إلى بلورة مقترحات عملية لتجعل المساعدات أكثر فاعلية وربطها بالتركيز على مشاريع معينة ومدروسة تشمل الصحة والتعليم والشباب وغيرها من القطاعات. وكان وزير العمل اللبناني سجعان قزي قد أعلن خلال لقائه نظيره الأردني الدكتور نضال القطامين أمس الثلاثاء في عمان "إنه يوجد لدى بلاده مليون و700 ألف نازح سوري منهم 46% يعتبرون قوى عاملة في ذات الوقت تبلغ نسبة البطالة بين اللبنانيين 25%"..قائلا "إن هذه الأرقام تفرض علينا حماية اليد العاملة اللبنانية وإيجاد حالة من التوازن بين الالتزامات الإنسانية والمصلحة الوطنية لاسيما في ظل عدم مراعاة المجتمع الدولي لانعكاسات هذه الأزمة، وآثارها الاقتصادية والأمنية". ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 640 ألف لاجيء سوري حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سوري موجودن قبل الأحداث ويطلق عليهم مصطلح لاجئين اقتصاديين).