أطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف اليوم "الأحد" وفدا من جامعة الدول العربية على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المملكة ، والناجمة عن الاستمرار باستقبال اللاجئين السوريين وتوفير الخدمات والاحتياجات الإنسانية لهم كافة. جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط الأردني اليوم مع مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني ومدير إدارة الأسرة والطفولة في الجامعة إيناس سيد مكاوي والوفد المرافق ، بحضور وزيري التنمية الاجتماعية ريم أبوحسان والصحة الدكتور علي الحياصات. وأفاد بيان صادر عن وزارة التخطيط الأردنية اليوم بأن هذا اللقاء يأتي في إطار الاجتماعات التنسيقية التي تقوم بها الحكومة قبل انعقاد مؤتمر المانحين في الكويت منتصف الشهر الحالي. وبدورها .. استعرضت أبوحسان أبرز الآثار الاجتماعية الناجمة عن استقبال اللاجئين السوريين وارتفاع مستوى الفقر والبطالة في المجتمعات المستضيفة إضافة إلى الدور الإنساني الذي تقدمه الوزارة في توفير خدمات الرعاية الاجتماعية وحماية الأطفال والنساء من العنف المجتمعي. ومن ناحيته .. عرض الحياصات دور وزارة الصحة الأردنية في توفير الخدمات المجانية للاجئين السوريين في المستشفيات والمراكز التابعة للوزارة ، الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا على الموازنة وعلى النظام الصحي في المملكة..منوها بأن الأطفال السوريين استفادوا من برنامج التطعيم الذي تنفذه الوزارة لتوفير الطعوم المضادة لأمراض السل والحصبة وشلل الأطفال والتيفوئيد وغيرها. وفي نهاية اللقاء .. أشاد الجانب الأردني بالدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية وجهود القائمين على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعمل مع الحكومة الأردنية لدعم جهودها في توفير المستوى اللائق من الخدمات وتلبية الاحتياجات للأشقاء السوريين حسب المعايير الإنسانية والدولية. ومن ناحيتها .. أشادت الشيخة حصة بدور الأردن الفاعل والإنساني في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم ، مبدية تفهمها للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقباله للاجئين..داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة الوقوف مع الأردن وتقديم الدعم لتخطي الصعوبات التي تواجه المملكة وأية تبعات للأزمة السورية.