قالت الشرطة وإسلاميون إن متشددي حركة الشباب الصومالية الإسلامية هاجموا مبنى حكوميا يضم وزارتي التعليم العالي والبترول في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الثلاثاء ونفذوا تفجيرين كبيرين قبل أن يقتحم مسلحون المبنى في هجوم أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل. وهذا أحدث هجوم في سلسلة هجمات شنتها حركة الشباب في مقديشو. وتريد حركة الشباب الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وهاجمت الحركة أيضا جامعة في كينيا المجاورة الشهر الحالي مما أسفر عن سقوط 148 قتيلا. وقال رائد الشرطة علي نور لرويترز "انفجرت دراجة وسيارة أمام المبنى ثم اقتحمه مسلحون." وكان يتحدث بينما الاشتباكات مستمرة حول المبنى. وبعد نحو ساعة ونصف الساعة من الانفجارين قالت الشرطة إنها تمكنت من تأمين المبنى. وأعلن الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقال العقيد حسين إبراهيم إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا بينهم جندي بقوة الاتحاد الأفريقي وجندي حكومي. وتابع أن الثلاثة الآخرين مدنيون. وإضافة إلى ذلك قتل اثنان من مسلحي الشباب الذين اقتحموا المبنى. وقال إبراهيم "قوات الاتحاد الأفريقي دائما داخل المبنى لحمايته وإلا كان الوضع أسوأ. انتهت الاشتباكات الآن والمبنى مؤمن." ويدعم الاتحاد الأفريقي القوات الصومالية في حملتها ضد حركة الشباب. وتعتمد الحكومة بشكل كبير على قوات حفظ السلام الأفريقية لإرساء الأمن وحراسة المباني والمؤسسات المهمة. وقال التاجر عمر محمد الذي يعمل بالقرب من مكان الهجوم إن قوة الانفجارين أطاحت به من على مقعده مضيفا أن المهاجمين أمطروا قوات الأمن بالرصاص خلال الاشتباكات التي اندلعت مع سعي قوات الأمن لاستعادة المبنى. وكانت حركة الشباب هاجمت هذا الشهر جامعة في مدينة جاريسا الكينية الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر من الحدود مع الصومال مما أسفر عن سقوط 148 قتيلا. وقالت حركة الشباب إنها تريد معاقبة كينيا لإرسالها قوات إلى الصومال ضمن قوة الاتحاد الأفريقي. وبنهاية مارس آذار هاجم مسلحو الشباب فندق مكةالمكرمة في العاصمة الصومالية مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا.