حذر وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم الاثنين من أن إطالة أمد الصراعات التي تشهدها دول الجوار وعدم وجود حلول سياسية سريعة وشاملة تستند إلى الحوار، سيؤدي إلى تفاقم المشاكل وتمدد الإرهاب والتطرف الذي لا ديانة له أو جنسية أو عرق معين. وقال المجالي، خلال لقائه أعضاء لجنة الموازنة في البرلمان الألماني بحضور السفير الألماني في عمان رالف طراف ، "إن إيجاد حلول للمشاكل والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة وشعوبها يسهم إلى حد كبير في وأد الإرهاب والتطرف والقضاء على الأسباب التي أدت إلى نشوئه". وتناول اللقاء أبرز التطورات التي تشهدها المنطقة وأوضاع اللاجئين والصعوبات المتعددة التي تواجهها المملكة جراء استضافتهم ، إضافة إلى مشاريع الإغاثة الممولة من المساعدات الإنسانية الألمانية. وأكد المجالي مجددا على عدم قدرة المملكة على تحمل أعباء الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها إلى جانب وجود لاجئين آخرين من جنسيات مختلفة دون مساعدة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية ، واصفا الوضع "بالمتأزم" في العديد من مناطق المملكة وخاصة المناطق الحاضنة للاجئين وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين في معظم القطاعات الحيوية والخدمية. وفيما يتعلق بدور الأردن في مكافحة التطرف والإرهاب والغلو..أشار المجالي إلى الكثير من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا المجال وأبرزها وضع استراتيجية خاصة بمكافحة التطرف والتي يجري تنفيذ بنودها حاليا في مختلف المؤسسات المجتمعية ومراكز الإصلاح والتأهيل..مبينا أن ثمار الاستراتيجية بدأت تظهر بشكل واضح عبر استخدام أساليب الحجة والإقناع والمنطق السليم الكفيلة وحدها بتغيير الأيديولوجيات المتطرفة والفكر الظلامي. وبدورهم..أبدى أعضاء الوفد تقدير بلادهم للدور المحوري للأردن في معالجة مشاكل المنطقة باعتباره أحد أهم أركان الاعتدال والانفتاح على الآخرين دون التدخل في شئونهم ، مؤكدين في الوقت نفسه دعم بلادهم للأردن في تحمل أعباء موجات النزوح التي يتعرض لها.