ذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية اليوم الأربعاء أن كوبا سوف تنهي هذا الأسبوع عزلة رسمية استمرت خمسة عقود في نصف الكرة الغربي بحضور رئيسها راؤول كاسترو قمة إقليمية مع حوالي 35 من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ونقلت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني عن البيت الأبيض أنه ستكون هناك فرص كثيرة للحوار بين الزعيمين الكوبي والأمريكي في قمة الأمريكتين التي تستمر أعمالها يومين وتبدأ بعد غد الجمعة في بنما، مشيرا إلى أنه لم يخطط بعد لأي اجتماع ثنائي رسمي. واستبعد مسؤولون في الإدارة الأمريكية احتمال أن تستكمل بلادهم وكوبا المفاوضات التي تهدف إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية قبل انعقاد القمة، وقالوا إنه مع ذلك توجد مؤشرات قوية على أن أحد العوائق الرئيسية في المحادثات على وشك إزالته. وتابعت الصحيفة بأن وزارة الخارجية الأمريكية على وشك استكمال مراجعة إدراج كوبا منذ 33 عاما على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وذلك وفقا لتعليمات الرئيس أوباما عندما أعلن برفقة نظيره الكوبي إعادة التقارب الكوبي الأمريكي في يوم 17 ديسمبر 2014.. وعلى الرغم من انعقاد ثلاث جلسات من المفاوضات رفيعة المستوى منذ ذلك الحين، ترفض هافانا إعادة فتح السفارات قبل أن يتم شطبها من القائمة الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لكاسترو، فإن حضور القمة يمثل عودة رمزية إلى بنية نصف الكرة الغربي حيث تتجنب مسألة عضوية كوبا في منظمة الدول الأمريكية التي لاتزال هافانا تعتبرها أداة من أدوات السياسة الخارجية الأمريكية.. وعلى الرغم من أن منظمة الدول الأمريكية، التي طردت كوبا من عضويتها في عام 1962، دعت هفانا إلى معاودة الانضمام إليها، إلا أن كاسترو قال إنه لن ينضم أبدا. وأوضحت الصحيفة أن قمة نصف الكرة الغربي، التي تعقد كل ثلاثة أعوام، هي الثالثة التي تعقد خلال رئاسة أوباما، والأولى التي لا تخيم عليها معارضة أمريكا اللاتينية لإصرار الولاياتالمتحدة على استبعاد كوبا حيث أن القمتين السابقتين، اللتين عقدتا في عام 2009 في ترينيداد وتوباجو وعام 2012 في كولومبيا، لم تصدرا أي بيانات مشتركة بسبب الخلافات بشأن كوبا.