طالب رئيس مجلس النواب العراقي د.سليم الجبوري الأجهزة الأمنية بالوقوف بحزم ضد من وصفهم "الذين يتآمرون على أمن العراق وستقراره"، وقال: إن "هناك جهات تسعى الى تشويه النصر الكبير الذي حققته القوات العراقية في صلاح الدين وتكريت، من خلال عمليات نهب وحرق تحدث في المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي". ودعا الجبوري، في تصريح صحفي له ظهر اليوم "الجمعة"، رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي في التصدي لهذه العصابات المجرمة التي باتت تهدد امن واستقرار العراق في إشارة إلى المواجهات التي خاضتها قوات الشرطة مع هذه العصابات في قضاء بلد بصلاح الدين.. مشيرا إلى ما حدث من مخالفات بعد تحرير تكريت. ونبه رئيس مجلس النواب الى أن الانتصارات الاخيرة التي حققها العراقيون بكل مسمياتهم أغاظت بعض الجهات التي كانت تعول على الفوضى لتتمدد وتفرض وجودها.. داعيا كل مكونات الشعب لنبذ هذه العصابات وعزلها وإنهاء وجودها في العراق. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي أعلن مساء 25 مارس الجاري بدء عملية عسكرية لتحرير مدينة تكريت بمشاركة التحالف الدولي المناهض لداعش، والتى تم تحريرها يوم "الأربعاء" الماضي ورفع العلم العراقي عليها، وتقوم القوات المختصة بتطهيرها من الألغام والعبوات المفخخة، وترددت أنباء عن قيام أشخاص ومسلحين بنهب عدد من الممتلكات عقب التحرير. وكان العبادي قد ترأس اجتماعا مع القيادات الأمنية في سامراء يوم أول مارس2015م وأعلن بدء العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله".. وتمكنت من تحرير ناحية الدور والبوعجيل والعلم والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم وطهرت الطرق من العبوات الناسفة وأحكمت حصار مدينة تكريت، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع. وتم تعليق تقدم القوات بمدينة تكريت من قبل القوات في 10 مارس نظرا لكثافة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ووجود قناصة للتنظيم لاسيما في منطقة وسط المدينة خاصة بمنطقة القصور الرئاسية في حي القادسية، مما دفع العبادي لطلب تدخل طيران التحالف لتقليل خسائر القوات العراقية ومنع تدمير البني التحتية والتعامل مع تحصينات داعش الدفاعية والأنفاق.