قال الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي المفرج عنه "إيلان جرابيل" إنه جاء إلى مصر من أجل مساعدة العالم العربي ، وأن السلطات المصرية هي التي اتخذت منه دواء وحلا لمشكلاتها في ذلك الوقت. وأضاف "جرابيل" في تصريحاته لشبكة "سى ان ان" الاخبارية الأمريكية "كنت في مصر من أجل المصلحة العامة، ومساعدة العالم العربي ، وإنه لمن السخرية أن يلقى القبض علي بعدها بتهمة التجسس". وأوضح "كنت أقول علنا إنني أدرس العربية ، وافصح عن هويتي الإسرائيلية ، وبالرغم من إدراكي أن العقل العربي ذي عقلية تآمرية، إلا أنني لم أعتقد أنهم سيرون الشخص الإسرائيلي جاسوسا بالضرورة". وتابع "عرفت أن توقيت سفري لمصر هو توقيت حساس في ظل العلاقات المتوترة بين مصر وإسرائيل ، لكنني رأيت أنه من الجيد أن يتفاعل الإسرائيليون مع العالم العربي". ونفى جرابيل تعذيبه فى مصر، قائلا "لم يتم تعذيبي في أي وقت ، لكن قد تكون فترة الحبس لخمسة أشهر هي فترة كافية لشعور أي شخص بالتعذيب النفسي". وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بالذنب نتيجة صفقة التبادل، أجاب جرابيل "السلطة المصرية بحاجة لتقديم أي شئ لشعبها لتصرفه عن الصراع الداخلي، وعندما قبضوا علي ظنوا أن الحل في ذلك، لكن ما إن أدركوا خطأهم أرادوا ان يظهروا للمصريين أنهم أجروا صفقة بإطلاق سراحي، لذا أعتبر الأمر كله صفقة دبلوماسية". يذكر أن جرابيل الذي تم القبض عليه بتهمة التجسس بفندق"موفينبيك" أفرج عنه نهاية شهر أكتوبر الماضي مقابل إطلاق سراح 25 سجينا مصريا في صفقة بين القاهرة وتل أبيب.