ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الاربعاء ان قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، رفع الحظر عن المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر دليل على السعى الامريكى لعودة العلاقات مع مصر مرة اخرى. وقال مسؤولون أمريكيون - رفضوا الكشف عن هويتهم - إن توقيت هذا القرار، ليس له صلة مباشرة بما يدور في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع في اليمن، وزيادة التطرف في ليبيا، والاتفاق النووي المحتمل مع إيران، والحرب ضد تنظيم "داعش". وعلى الجانب الآخر، كشف أحد المسؤولين أن الهجمات الإرهابية على شبه جزيرة سيناء، قد لعبت دورًا غير مباشر في هذا القرار، حيث إن الولاياتالمتحدة لمست أن مصر بحاجة إلى جميع المعدات للدفاع عن نفسها ضد هذه التهديدات. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تواجه العديد من القضايا الأمنية غير سيناء، حيث إنها شنت هجمات جوية ضد "داعش" في ليبيا، وهددت بإرسال قوات برية إلى اليمن إذا لزم الأمر، كما اتفقت مع دول عربية أخرى لإنشاء قوة عسكرية مشتركة. وفسر الخبراء قرار الرئيس الأمريكي، على أنه محاولة منه لتعزيز موقف واشنطن الهش في منطقة الشرق الأوسط، ودعم العلاقات مع الحلفاء. ولكن فسر خبراء آخرون هذا القرار على أنه يدل على إذعان أوباما، للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حيث إنهم قارنوا هذا القرار بالحالات السابقة عن حظر الأسلحة، عندما لم يتخل الرئيس الأمريكي عن كلمته "خط أحمر"، التي كانت ضد استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية السورية. وكشفت الصحيفة عن المساعدات المقرر تسليمها إلى مصر، حيث قال البيت الأبيض إن القاهرة ستتسلم بمقتضى القرار 12 طائرة f-16، و20 صاروخا "هاربون" المضاد للسفن، بالإضافة إلى 125 دبابة "M1A1 ابرامز". وذكرت تصريح أوباما، الذي أعلن عن استمراره في السعي من خلال طلبه من الكونجرس بنقل مساعدات عسكرية تقدر ب 1.3 مليار دولار سنويا إلى مصر. وأشارت الصحيفة، إلى أن قرار تجميد المساعدات عام 2013 شمل شحنة من طائرات F-15 ودبابات وطائرات الأباتشي وصواريخ.