قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن الحكومة الألمانية حظرت جماعة "التوحيد" الجهادية المتشددة في ألمانيا باعتبار أنها تمثل تهديدا للمجتمع ونفذت مداهمات اليوم، الخميس، استهدفت مؤيديها في أربع ولايات. وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن الجماعة التي انبثقت عن جماعة ملة إبراهيم المتطرفة التي حظرتها السلطات في عام 2012 "تمجد الجهاد العنيف للمنظمات الإرهابية مثل ما يطلق عليه الدولة الإسلامية في سوريا والعراق". وأضافت الوزارة أن جماعة التوحيد في ألمانيا "تستخدم مواقع مختلفة على الإنترنت ومنابر معلومات لحث المسلمين على القتال ضد الديمقراطية الألمانية". وقال دي ميزير، في مؤتمر صحفي تم الترتيب له على عجل في برلين: "الحظر الذي فرض اليوم يبعث بإشارة واضحة إلى الساحة الجهادية المتشددة، ونحن نتخذ إجراءً حاسما ودائما ضد الجهود التي تعارض نظامنا الدستوري". وأضاف أن "نحو 500 شرطي قاموا بتفتيش 26 عقارا اليوم، الخميس، فيما يتعلق بالحظر". وقالت الوزارة إن المداهمات حدثت في ولايات نورد راين فستفاليا وهيسه وبافاريا وشليسفيج-هولشتاين. وأضافت الوزارة أن شخصيات قيادية في جماعة ملة إبراهيم واصلت أنشطتها غير الدستورية تحت اسم التوحيد في ألمانيا، وطلبت السلطات من مقدمي خدمات الإنترنت حذف مواد هذه الجماعة من خوادمها.