أكد الناشط الحقوقي والاعلامي جرجس بشرى ان قبول مصر 81 % من التوصيات المقدمة من الدول اثناء مناقشة تقرير المراجعة الدورية الشاملة بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للامم المتحدة يمثل خطوة مهمة في نحو الديمقراطية وتفعيل حقوق الإنسان في مصر. واضاف بشرى خلال الندوة التي عقدها رواق بن خلدون بمركز بن خلدون ان هناك ايجابيات تقوم بها الحكومة المصرية الآن ويجب الإشادة بها كما انه يجب التصدي بكل قوة لاي انتهاكات حكومية مؤكدا انحيازه للدولة المصرية والرئيس السيسي . وقال الحقوقي والاعلامي ان الحكومة قبلت التوصيات الخاصة بحقوق الطفل والمعاقين والمرأة والحقوق الاقتصادية في الوقت الذي تحفظت فيها على قوانين تتعارض مع الشريعة الاسلامية كالإعدام مضيفا أن مصر كانت تتعرض لمؤامرة ومحاولة وضعها في حرج دولي كبير لاسقاطها أثناء مناقشة ملف حالة حقوق الانسان في مصر نوفمبر من العام الماضي ولكنها تعاملت بايجابية وقبلت تنفيذ كثير من التوصيات. وطالب الناشط الحقوقي والاعلامي الحكومة المصرية بتمكين المراة المصرية التي لعبت دورا مهما وسياسيا في الثورتين والاستفتاء على الدستور كما ناشد بتفعيل الحريات الدينية في مصر وتمكين الاقباط وحظر القيود المفروضة على ممارسة حرية العقيدة بحق الاقباط والبهائيين والشيعة وغيرهم وتمكين الاقليات الدينية والمراة في المراكز السيادية وصناعة القرار مشيرا الى ان هناك تطورا في تعامل الشرطة مع الشعب ويتم حاليا محاولات للمحاسبة والملاحقة القانونية على اي ضابط او رجل امن متورط في جريمة كما حدث في حالة شيماء الصباغ رحمها الله. وتابع بشري بسرعة تشكيل مجلس مكون من حقوقيين وشخصيات سياسية وحقوقية مشهود لها بالنزاهة وحب مصر لمراقبة تنفيذ التوصيات لان العبرة بالتنفيذ كما طالب ايضا بدور اكبر للمجلس القومي لحقوق الانسان ليكون دوره الزاميا وليس استشاريا وان يكون معبرا عن حال الشعب وليس الحكومات. وشدد بشرى علي سرعة تنفيذ عقوبة الاعدام في مصر خاصة وان مصر تمر بمرحلة استثنائية تواجه فيها الارهاب الذي يستهدف جيش وشرطه وشعب الدولة كما ان عقوبة الاعدام لا تتعارض مع احكام الشريعتين الاسلامية والمسيحية.